الصين تحظر جميع المؤسسات الإعلامية التي لا يمولها الحزب الشيوعي
- قوانين جديدة في الصين تحد من نشاط وسائل الإعلام
- بيكين تفرض سيطرتها الكاملة على الإعلام
- الصين تضيق الخناق على العديد من المجالات وتحكم قبضتها عليها
تحظر الصين جميع وسائل الإعلام التي لا يمولها مباشرة الحزب الشيوعي بموجب قوانين جديدة، حيث نشرت بكين مشروع قانون ينص على أن وسائل الإعلان الممولة من القطاع الخاص أو المنظمات لا يسمح لها بتغطية الأخبار ونشرها، وتنطبق هذه القوانين أيضا على المؤسسات الإعلامية الأجنبية العاملة في الصين، ما يجعلها هي أيضا غير قانونية.
هذه الخطوة تسمح لبكين بفرض سيطرتها الكاملة على الإعلام، كما تحظر القواعد الجديدة المقترحة أي أعمال تجارية لها صلة بوسائل الإعلام الخاصة.
في سنة 2020 كانت القوانين تسمح بمشاركة رأس المال غير العام في ملكية وسائل الإعلام مع مراعاة سقوف الأسهم أما في سنة 2021 فاشتد الخناق أكثر على وسائل الإعلام فسلطت الدولة حظرا واسعا جدا على كل ما يتعلق بوسائل الإعلام.
الصين تحكم قبضتها على الإعلام
صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست المملوكة من قبل قطب التكنولوجيا جاك ما مجموعة علي بابا ، من المحتمل أن يشملها القانون أيضا، حيث كانت أخبار تتردد لسنوات حول الضغوطات التي يواجهها مالك الصحيفة من السلطات الصينية التي تسعى لتدمير مؤسسته الإعلامية.
لطالما أحكمت بكين قبضتها على الأخبار والمعلومات في الصين، وكذلك جميع وسائل الإعلام التي تديرها الدولة وتقع مباشرة تحت سيطرة الحكومة التي تصدر توجيهات مباشرة لغرف الأخبار تحدد فيها كيفية العمل و التغطية الإعلامية للأخبار، بما في ذلك الموضوعات المسموح بها والممنوعة.
وقال هنري جاو ، أستاذ القانون في جامعة الإدارة في سنغافورة أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المنافذ الإخبارية الأجنبية ستخضع لهذا القانون، لكن وسائل الإعلام المحلية ستتأثر لا محالة بالحظر المسلط عليها.
مشروع القانون الجديد جاء في وقت أعلنت الصين سلسلة من اللوائح الجديدة تضيق الخناق على العديد من المجالات بداية من التجارة الإلكترونية إلى الدروس الخصوصية بعد المدرسة.
في عام 2016 ، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بمطالبة وسائل الإعلام في البلاد بالولاء المطلق للحزب الشيوعي والتحالف معه بشكل وثيق في الفكر والعمل، وأمر بإزالة كل منشورات الصحفيين المستقلين من الإنترنت، خاصة التي تتعارض مع رؤى الحزب.
وكات السلطات الصينية قد احتجزت الصحفيين الذين سعوا لنشر المعلومات من ووهان في بداية جائحة كورونا، مثل تشين كيوشي وتشانغ زان وفانغ بين، ولا يزالون إلى حد الآن مفقودين، كما كثفت الحكومة الصينية من تهديداتها ضد وسائل الإعلام الأجنبية بواسطة وزارة الخارجية ووسائل الإعلام الحكومية التي تهاجم صحفيين ووسائل إعلام معينة بما في ذلك صحيفة التلغراف، الأمر الذي يمهّد الطريق أمام المضيقات وتشديد الخناق.