الأمم المتحدة: نقص الإمدادات الطبية في تيغراي يؤدي لعواقب مميتة
أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن نقص الأدوية والإمدادات الطبية في منطقة تيغراي الاثيوبية التي تشهد نزاعا عسكريا يؤدي الى عواقب مميتة، حيث تواجه نساء خطر الموت جراء النزف بعد الولادة ويلقى مرضى حتفهم جراء نقص في معدات غسل الكلى.
ويأتي أحدث تقرير للمنظمة الأممية بعد أسبوع واحد من طرد إثيوبيا سبعة من كبار مسؤوليها بعد اتهامهم “بالتدخل” في شؤونها، ما أدى الى تفاقم الأزمة الانسانية في هذه المنطقة التي يعاني مئات الآلاف من سكانها ظروفا أقرب الى المجاعة.
وقال تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه بينما وصلت 80 شاحنة مساعدات إلى تيغراي خلال الأسبوع الذي ينتهي الثلاثاء، “لم يسمح بدخول” الإمدادات الطبية إلى هناك.
وأضاف التقرير أن “الوضع الصحي يثير القلق بشكل خاص بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية”.
وفي مستشفى آيدر في ميكيلي عاصمة تيغراي الذي يعد الأكبر في المنطقة، توفي 18 شخصا من بينهم طفل بسبب عدم وجود ادوات لغسل كلى، وفق التقرير.
نقص الوقود والتمويل يفاقمان الوضع
وحذرت أوتشا من أن “حياة 34 مريضا في خطر ما لم يتم توفير لوازم غسل الكلى بشكل فوري”، كما أنه لا توجد في المستشفى آلة تنفس اصطناعي عاملة ولا قطع الغيار اللازمة لها.
وأشار التقرير أيضا إلى خمس وفيات في منطقة سلوى في جنوب تيغراي بسبب “نقص الرعاية الصحية” لمرضى الكلى.
ويشكل النقص المستمر في الوقود والتمويل مشكلة أيضا، ما أجبر مجموعات الإغاثة على خفض الدعم للمرافق الصحية ومخيمات النزوح في جميع أنحاء المنطقة.
واندلع النزاع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع إرسال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، قوات فدرالية الى إقليم تيغراي لإسقاط الحزب الحاكم للإقليم “جبهة تحرير شعب تيغراي”.
ومنذ ذلك الحين، توسع النزاع إلى منطقتي أمهرا وعفر المجاورتين لتيغراي.
وأعلن أبيي بعد ذلك وقفا لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ومع ذلك لم يتم تقديم سوى القليل جدا من المساعدات.