مقاتلو طالبان يسيطرون على مدرعات عسكرية أمريكية

  • مقاتلو “طَالبان” يسيطرون على أسلحة وملابس للقوات الأمريكية
  • المقاتلون يتباهون بتلك الأسلحة كما أنهم سيطروا على مدرعات وناقلات عسكرية

مع سيطرتهم على أفغانستان والعاصمة كابول بالتحديد، استطاع مقاتلو جماعة طالبان الحصول على مجموعة من الأسلحة التي تركتها القوات الأمريكية وحلف الناتو والقوات الأفغانية.

ومع هذا، فإنّ المقاتلين هؤلاء حصلوا أيضاً على بزات عسكرية تعود إلى القوات الأمريكية. ووفقاً للتقارير، فإن هذه البدلات العسكرية قد تكون تُركت في بعض المراكز التي كانت تابعة للقوات الأمريكية أو للقوات الأفغانية.

ومؤخراً، تناقل ناشطون أفغان وصحافيون مقاطع مصورة تُظهر عناصر طَالبان وهم يتباهون بتلك البزات. كذلك، انتشرت فيديوهات تُظهر المقاتلين وهم يمكثون في عربات مدرعة أمريكية الصنع، حاملين أسلحة نارية قدمتها الولايات المتحدة سابقاً للقوات الأفغانية.

https://twitter.com/SaeedKhosty/status/1427659498429235205?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1427659498429235205%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.businessinsider.com%2Ftaliban-mocks-america-in-video-showing-its-fighters-wearing-us-uniforms-2021-8

وإضافة لهذه المشاهد، فقد برزت فيديوهات أخرى تظهر مسلحي الجماعة وهم يتسلقون هليكوبتر أمريكية من طراز بلاك هوك بعد هزيمة القوات الحكومية الأفغانية.

وفي الواقع، فإنّ جميع هذه المشاهد أثارت قلق المسؤولين الأمريكيين، في حين أوضح مصدر في الكونغرس مطلع على تقييمات الخبراء لشبكة “CNN” أن التقديرات الأولية تشير إلى أن طالبان باتت تمتلك حالياً عدة مروحيات بلاك هوك، بالإضافة إلى عدد من الطائرات العسكرية الأمريكية الأخرى.

الأسلحة الأمريكية بيد ”طالبان“ تثير المخاوف والمخاطر.. ما السبب؟

ومؤخراً، كشف موقع “بوليتيكو” أنّ جماعة طالبان وضعت يدها على كمية هائلة من الأسلحة الأمريكية وذلك عقب سيطرتها على كافة أنحاء أفغانستان.

وأشار الموقع إلى أن الجماعة الإرهابية استحوذت على الكثير من الأسلحة الخفيفة ومدرعات “همفي” وشاحنات وطائرات قتالية وأخرى مسيرة. وحتى الآن، فإنّ كمية الأسلحة التي حازت عليها “طالبان” ما زالت غير معروفة، إلا أنها تقدر بمليارات الدولار.

وأوضح “بوليتيكو” أن عدم اليقين بشأن وضع الترسانة الأمريكية الضخمة، يثير مخاوف من ظهور سوق إقليمي للأسلحة قد يصبح مصدراً للجماعات الإرهابية.

وفي السياق، يقول مدير السياسات والأبحاث في مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية، كولين كلارك: “لدي ثقة تامة أن بعض هذه المعدات ستنتهي بيد القاعدة وجهات سيئة فاعلة أخرى”.

ويشير “بوليتيكو” إلى أن الولايات المتحدة منذ 2003، دعمت القوات الأفغانية بما لا يقل عن 100 ألف سلاح خفيف، مثل “M-16” و”M-4″، بالإضافة إلى 76 ألف مركبة، و16 ألف جهاز رؤية ليلية، بالإضافة إلى 162 ألف جهاز اتصال لاسلكي.

ورغم ذلك، لفت بعض الخبراء إلى أن فائدة تلك الأسلحة قد تنتهي أو أنها قد لا تكون فعالة بيد طالبان، دون صيانة أو قطع غيار.

وحالياً، فإنّ الولايات المتحدة تسعى لجرد جميع المعدات التي تخلى عنها الجيش الأفغاني لدى انسحابه، كما تعمل على تقدير ما إذا كانت صالحة للاستخدام عند استيلاء طالبان عليها.

كذلك، فإن هناك توقعات بأن تكون طالبان قادرة على تشغيل أي من الطائرات التي استولت عليها نظراً لما تتطلبه من إصلاحات معقدة.

شاهد أيضاً: أعداد ضخمة من الأفغان يحتشدون أمام مطار كابول على أمل المغادرة من أفغانستان