بعد سيطرة طالبان على كابول.. كيف عاش الأفغان أول يوم؟

  • تمكنت حركة طالبان من السيطرة بشكل سريع على العاصمة كابل 
  • نصبوا نقاط تفتيش وفرضوا فى تمام التاسعة مساء حظر تجول
  • انتشرت صورا لتغطيتهم إعلانات عن فساتين زفاف
  • فتش عناصر طالبان هواتف المارة بحثا عن أدلة على اتصالات مع الحكومة
  • سلوكها في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنها ستسعى للانتقام على الأقل من بعض أولئك الذين عملوا لصالح الحكومة أو الدول الأجنبية

 

قبل أيام من الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنجاز انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، تمكنت حركة طالبان من السيطرة بشكل سريع على العاصمة كابل، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال .

وفي الوقت الذي خيم فيه الخوف والخطر على جميع أنحاء العاصمة الأفغانية التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، سارع مقاتلو طالبان منذ اليوم الأول الى السيطرة على الشوارع وتفتيش منازل ومكاتب المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام.

كما نصبوا نقاط تفتيش وفرضوا فى تمام التاسعة مساء حظر تجول، واستولوا على مواقع الجيش والشرطة، وصعد المقاتلون على المركبات العسكرية الأمريكية والأفغانية التي تم الاستيلاء عليها، رافعين علم طالبان الأبيض.

وانتشرت صورا لتغطيتهم إعلانات عن فساتين زفاف تظهر فيها النساء بشعر مكشوف. فيما أغلقت المتاجر أبوابها في جميع أنحاء المدينة.

خوف وهلع.. هكذا بدت الحياة في كابل بعد سقوطها في أيدي طالبان

آلاف الأفغان يندفعون إلى مطار حامد كرزاي الدولي أثناء محاولتهم الفرار من العاصمة الأفغانية كابول، أفغانستان. المصدر: غيتي

عناصر طالبان يتجولون حول مبنى البرلمان

 

وفتش عناصر طالبان هواتف المارة بحثا عن أدلة على اتصالات مع الحكومة أو مواد قد يعتبرونها غير إسلامية.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قيام عناصر طالبان بالتجول حول مبنى البرلمان في ضواحي المدينة.

كما حاول آلاف الأشخاص الصعود على متن رحلات إجلاء خارج البلاد.

 

 

 

وعلى الرغم من أن طالبان تمتنع عن تنفيذ الاعتقالات الجماعية الفورية أو ارتكاب أعمال عنف في كابل حتى اللحظة إلا أن سلوكها في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنها ستسعى للانتقام على الأقل من بعض أولئك الذين عملوا لصالح الحكومة أو الدول الأجنبية، مع الإشارة إلى أن سكان الأماكن الواقعة تحت سيطرة طالبان أفادوا بإعدام جنود حكوميين، وهجمات غير مبررة على المدنيين، وزواج قسري بين النساء ومقاتلي طالبان.

ونقلت رويترز عن موظف حكومي سابق يختبئ الآن في كابل قوله: “القلق يساور الجميع.. لم يستهدفوا الناس بعد، لكنهم سيفعلون، وهذه هي الحقيقة. ربما خلال أسبوعين أو ثلاثة، ولهذا يكافح الناس من أجل الخروج الآن”.

وفي المقابل، قال سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان، في رسالة على تويتر، إن مقاتلي الحركة لديهم أوامر صارمة بعدم إيذاء أحد. وأضاف “لن تتعرض أرواح وممتلكات وكرامة أحد للأذى، بل ينبغي على المجاهدين حمايتها”.

 

خاطرة ضابطة شرطة في أفغانستان أفقدتها طالبان بصرها والسبب عملها.