“تحطمت الأحلام”.. اللاجئون الأفغان في الهند قلقون على النساء في ظل حكم طالبان

  • لاجئ أفغاني: الجميع في أفغانستان يحاول فقط إنقاذ حياته
  • لاجئة أفغانية:استيلاء طالبان على السلطة ينذر بالسوء للنساء

أشخاص يتساقطون من السماء، وآخرون يتسلقون الطائرات، هذه المقاطع ليست من فيلم سينمائي يتحدث عن نهاية العالم، وإنما من واقع أليم يحاول الأفغان الهروب منه على أمل أن يجدوا مستقبلا أفضل.

مشاهد الفزع انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، والكل يتسأل هل هذا فقط بسبب وصول طالبان إلى السلطة؟

فيلم سينمائي أم واقع مرير.. أفغانستان في خطر

هؤلاء الأشخاص تم إجلاؤهم من كابول بواسطة طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الأمريكية. رويترز

نعم هذا هو السبب يقول اللاجئون الأفغان الذين يعيشون في الهند منذ عدة سنوات، حيث تبددت أحلامهم بالعودة إلى وطنهم، وأحلام النساء بالعيش بحرية.

يعيش آلاف اللاجئين الأفغان في الهند ، معظمهم في مناطق مختلفة في العاصمة نيودلهي.

فيلم سينمائي أم واقع مرير.. أفغانستان في خطر

أشخاص يتسلقون جدارًا من الأسلاك الشائكة لدخول مطار كابول ، أفغانستان. رويترز

“لا أمل الآن … فقدناهم جميعًا لأننا كنا نأمل أن نعود يومًا ما إلى أفغانستان. لكن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”. قالت كاميلا الأمغير ، التي تعيش في الهند منذ 25 عامًا، “لا نعتقد أننا سنكون قادرين على العودة إلى الوطن”.

وأضافت: “نحن أيضا قلقون بشأن هذا. تحطمت أحلام جميع النساء والفتيات اللواتي يعشن في أفغانستان. لن يتمكن من الذهاب إلى المدرسة ، ولن يتمكن من الذهاب إلى الكلية ، ولن يتمكن من الذهاب إلى العمل … في الوقت الحالي ، الوضع سيء حقًا”.

الشعور بالخوف لم يكن فقط في كابول مع دخول طالبان إليها، بل تمدد أيضا إلى اللاجئين الذين تفاقم لديهم هذا الشعور خاصة على الأحباء العالقين في أفغانستان.

فيلم سينمائي أم واقع مرير.. أفغانستان في خطر

الناس يحاولون الوصول إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.رويترز

مجلس الأمن يدعو إلى محادثات لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان

قال اللاجئ الأفغاني وعضو اللجنة التي ترعى زملائه اللاجئين ، محمد نعيم باثان ، إن الجميع يحاول يائسًا مغادرة أفغانستان بأي وسيلة.

“الناس يريدون فقط إنقاذ حياتهم … الابن يغادر على متن طائرة ، والده على متن طائرة أخرى ، والجميع يحاول فقط إنقاذ حياتهم والخروج من هناك. وقال نعيم باثان “إنه وضع خطير بالنسبة لهم (الأفغان) ومن المهم إنقاذهم لأن حياتهم في خطر”.

مسؤولو طالبان قالوا في البيانات التي يصدرونها إنهم يريدون علاقات دولية سلمية ووعدوا باحترام حقوق المرأة، لكن الأفغان أنفسهم كان موقفهم واضحا وضوح الشمس، فاليأس دفعهم لمغادرة البلاد بأي وسيلة كانت.

لقد تحطمت أحلام جميع النساء والفتيات اللواتي يعشن في أفغانستان. لن يتمكن أحد من الذهاب إلى المدرسة ، ولن يتمكن أحد من الالتحاق بالجامعة ، ولن يتمكن أحد من الذهاب إلى العمل “.

حكمت طالبان أفغانستان بين عامي 1996 و 2001. لم يسمحوا للنساء بالعمل، ولم يُسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة، وكان على النساء تغطية وجوههن ومرافقة أحد الأقارب الذكور إذا أردن الخروج من منازلهن.

دعا مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إلى محادثات لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان وإنهاء القتال والانتهاكات بعد أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من القيود “المروعة” على حقوق الإنسان وتصاعد الانتهاكات ضد النساء والفتيات.

بايدن: “المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة”

في آخر التطورات بشأن استيلاء طالبان على أفغانستان، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، وقوفه بقوة خلف قرار سحب القوات الأمريكية، ومشدّداً على أنّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب.

وقال بايدن في خطاب إلى الأمّة ألقاه في البيت الأبيض “أنا أقف بقوة خلف قراري. بعد 20 عاماً، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأمريكية” من أفغانستان.

وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ “المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة”.

كما توّعد بايدن طالبان المتشدّدة بـ”ردّ مدمّر” إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأمريكيين والمترجمين الأفغان.