طالبان تتقدم في المدن والأرياف الأفغانية للوصول إلى كابل

  • أحكمت جماعة طالبان سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة الأفغانية
  • أصبحت كابول فعلياً محاصرة وآخر موقع للقوات الحكومية التي لم تبد سوى مقاومة محدودة في بعض الأماكن ومعدومة في مناطق أخرى
  • شكل حجم وسرعة تقدم طالبان صدمة للأفغان والتحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي ضخ مليارات في البلاد بعد الإطاحة بالحركة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر

 

عاد مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) للإشراف على عمليات الإجلاء السريعة، في وقت أحكمت جماعة طالبان سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة الأفغانية السبت بينما يفر اللاجئون من المتمردين الذين يواصلون حملتهم بلا هوادة.

وأصبحت كابول فعلياً محاصرة وآخر موقع للقوات الحكومية التي لم تبد سوى مقاومة محدودة في بعض الأماكن ومعدومة في مناطق أخرى، مع سقوط ثاني وثالث أكبر مدن البلاد بأيدي طالبان.

ويتمركز مقاتلو طالبان الآن على بعد خمسين كيلومتراً فقط عن كابول، ما جعل الولايات المتحدة ودولاً أخرى تهرع لإجلاء رعاياها جواً قبل هجوم يثير مخاوف كبيرة، إذ تلقى موظفو السفارة الأمربكية أوامر بإتلاف أو إحراق المواد الحساسة مع بدء إعادة انتشار ثلاثة آلاف جندي أمريكي لتأمين مطار كابول والإشراف على عمليات الإجلاء.

وأعلنت دول أوروبية عدة بينها بريطانيا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا، سحب أفراد من سفاراتها الجمعة.

واشنطن تسرع إجلاء رعاياها.. طالبان تحكم سيطرتها على المناطق المحيطة بكابول

ويشعر سكان كابول وعشرات الآلاف من الذين لجأوا إلى العاصمة في الأسابيع الأخيرة، بالارتباك والخوف مما ينتظرهم، إذ قال خير الدين لوغاري أحد سكان العاصمة “لا نعرف ما الذي يجري”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صرح إنه يشعر “بقلق عميق” أزاء روايات عن سوء معاملة النساء في مناطق استولت عليها جماعة طالبان التي فرضت شكلاً متشدداً من الإسلام على أفغانستان خلال فترة حكمها من 1996 إلى 2001، مضيفاً أنه من المروع والمحزن أن نرى تقارير تشير إلى أن حقوق الفتيات والنساء الأفغانيات التي تم الحصول عليها بشق الأنفس تسقط”.

وشكل حجم وسرعة تقدم طالبان صدمة للأفغان والتحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي ضخ مليارات في البلاد بعد الإطاحة بالحركة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر قبل نحو عشرين عاماً.