عبر مترجمين.. هكذا يسعى “داعش” لاستقطاب الشباب في الهند

  • تنظيم “داعش” الإرهابي في الهند يستخدم مجموعة من الشبان لترجمة مواد دعائية
  • التنظيم يلجأ إلى تلك الخطوة من أجل نشر أفكاره المتطرفة وتجنيد المزيد من الشباب في صفوفه

كشفت التقارير أنّ تنظيم “داعش” الإرهابي في الهند يستخدم مجموعة من الشبان لترجمة مواد دعائيةمن لغات أجنبية إلى بعض اللغات المحلية المنتشرة في البلاد.

ويلجأ التنظيم إلى تلك الخطوة من أجل نشر أفكاره المتطرفة وتجنيد المزيد من الشباب في صفوفه، وفق ما كشفت وكالة المخابرات الوطنية الهندية.

وتقدر لغات سكان الهند بـ780 لغة تنتشر بين مليار و300 ألف مواطن، وفقاً لمشروع لدراسة اللغويات في البلاد.

وقال مسؤول استخباراتي كبير في الهند إنّ تنظيم “داعش” تعمد منذ سنوات عديدة إلى نشر أفكاره واستقطاب الشباب في الهند من خلال نشر المواد الدعائية بلغاتهم ولهجاتهم المحلية.

وما تبين مؤخراً أن التنظيم يستعين بمترجمين هنود قادرين على ترجمة مواده إلى تلك اللغات، وذلك من أجل الوصول إلى عدد كبير من الشبان.

وأوضح المسؤول أن المخابرات الهندية تراقب هذه الأمور بشكل مكثف، علماً أن التنظيمات الإرهابية تستغل منصات الانترنت للترويج لأفكارها المتطرفة من خلال نشرها باللغات المحلية.

وكان “داعش” يسعى لاختيار المترجمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ووفقاً للمسؤول الأمني، فإن التنظيم يحاول استقطاب المترجمين باللغات المحلية من خلال نشر بعض الأفكار والتساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام ليرى ردة الفعل عليها من متابعيها بتلك اللغات، ويضيف: “في حال وجد تجاوباً أو تعاطفاً من المتابعين فإنه عندئذ يسارع إلى التواصل معهم عبر الرسائل الخاصة ليرى مدى استعدادهم للتعاون في الترجمة”.

وأوقفت المخابرات الهندية العديد من المتعاطفين مع التنظيم، ودعت إلى ضرورة التواصل معها وإبلاغها عن أي محاولات لتجنيد مترجمين أو ما شابه.

وفي إجابة على تساؤل حول سبب عدم استفادة الجماعات الإرهابية من خدمة ترجمة “غوغل” عوضاً عن البحث عن مترجمين، قال المسؤول إن “تلك الخدمة تعاني من أخطاء صارخة وواضحة عند استخدامها في ترجمات مواد من لغة أجنبية إلى إحدى اللغات المحلية في الهند، وفرق الدعاية في داعش لا تريد هذا الأمر”، وأضاف: “الترجمة الحرفية تفقد الكثير من المواد معناها ومغزاها المراد إيصاله”.