الصين ترسل جواسيس إلى بريطانيا
- مصادر حكومية بريطانية كشفت أن جواسيس من الصين يحاولون الدخول إلى المملكة المتحدة
- الجواسيس هؤلاء يقومون بخطوتهم من خلال التقدم بطلب للحصول على تأشيرات مخصصة لسكان هونغ كونغ
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً كشفت فيه نقلاً عن مصادر حكومية بريطانية أن جواسيس من الصين يحاولون الدخول إلى المملكة المتحدة من خلال التقدم بطلب للحصول على تأشيرات مخصصة لسكان هونغ كونغ.
وكما هو معلوم، فإنه جرى إصدار جوازات سفر “BNO” المخصصة للمواطنين البريطانيين في الخارج، وذلك لسكان هونغ كونغ المولودين قبل انتقال الجزيرة إلى الصين في العام 1997.
وفعلياً، فإنه بإمكان حاملي جوازات السفر “BNO” وأفراد أسرهم الإقامة في بريطانيا لمدة تصل إلى 5 سنوات، مع الحق في العمل والدراسة، وبعد 6 سنوات سيكون بمقدورهم التقدم للحصول على الجنسية البريطانية.
ووسط كل ذلك، فقد كشفت الصحيفة البريطانية عن وجود “عملاء نائمين” للصين يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرة “BNO”، وبهذه الطريقة يتظاهرون بطلب اللجوء، ويمكن الهدف الأساس من وراء ذلك في تمكنهم من سرقة الأسرار الأمنية.
وأضافت “التايمز”: “عند التقدم للحصول على تأشيرة، تجري فحوصات بدقة كبيرة لبيانات السيرة الذاتية للشخص، ويوجد سبب لذلك. عملية التحقق من تأشيرة (BNO) أكثر دقة من أي عملية أخرى”.
إلى ذلك، لفت اللورد كريستوفر باتن بارنز، آخر حاكم لمستعمرة هونغ كونغ البريطانية آنذاك، إلى أن خطة التأشيرات لسكان هونغ كونغ كانت الإجراء الصحيح كشكل رد على قانون “حماية الأمن القومي” الذي أصدرته بكين”.
ومنذ سريان مفعول القانون، قدّم سكان هونغ كونغ أكثر من 30 ألف طلب لجوء، ويضيف بارنز: “نحن نتعامل مع دولة شمولية (أي الصين) تستخدم المخبرين. إذا كان لأحد ما مخاوف من أن الحزب الشيوعي الصيني، سيحاول نشر المخبرين والأشخاص الذين سيسرقون الأسرار الأمنية في المجتمعات المفتوحة، فإن مثل هذه المخاوف مبررة تماماً”.
وإزاء هذه المعلومات والواقع القائم، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن هناك “ضمانات مطبقة” أثناء عملية طلب التأشيرة “لضمان خلوها من الإساءة ومساعدة من هم في أمس الحاجة إليها”. ومع هذا، فقد أشارت “تايمز” إلى أن هناك عمليات فحص صارمة لخلفية طلبات التأشيرة، ويشمل ذلك تدقيقاً كبيراً.