استولت طالبان على خمس عواصم إقليمية منذ الجمعة في هجوم خاطف
- تعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ شنت هجومها الواسع النطاق
- من المقرر أن ينجز انسحاب القوات الأجنبية نهاية الشهر الجاري
- حربا أهلية طويلة هي نتيجة أكثر احتمالا من استيلاء سريع لطالبان على البلاد بكاملها
قال سفير واشنطن السابق في كابول الاحد إن وقوع حرب أهلية طويلة في أفغانستان هو أكثر ترجيحا من استيلاء سريع لطالبان على السلطة مع اقتراب انتهاء الانسحاب العسكري للولايات المتحدة من هذا البلد.
واستولت طالبان على خمس عواصم إقليمية منذ الجمعة في هجوم خاطف، قبل نحو شهر من الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول/سبتمبر التي كانت وراء غزو الولايات المتحدة لأفغانستان.
وأوضح سفير الولايات المتحدة السابق لدى أفغانستان راين كروكر لبرنامج “ذيس ويك” على قناة “إيه بي سي” أن “حربا أهلية طويلة هي نتيجة أكثر احتمالا من استيلاء سريع لطالبان على البلاد بكاملها. إنهم يتصرفون بذكاء كبير في هذا الصدد. هم لا يشنون ضربات كبيرة على كابول”.
وأكد نواب ومصادر أمنية وسكان أن مدن قندوز وساري بول وتالقان في الشمال سقطت بفارق بضع ساعات الأحد.
وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ شنت هجومها الواسع النطاق في أيار/مايو مع بدء القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها.
ولطالما كانت هدفا بالنسبة إلى طالبان التي اجتاح مقاتلوها المدينة في 2015 ومرة أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوما في السيطرة عليها لمدة طويلة.
واوضح كروكر أن مقاتلي طالبان “يفعلون ما يفعلونه بشكل جزئي من أجل إشاعة مناخ من الخوف والذعر. وهم ينجحون في ذلك بشكل رائع”.
ومن المقرر أن ينجز انسحاب القوات الأجنبية نهاية الشهر الجاري، وقال كروكر إنه لا يرى أي ظرف يستدعي من الولايات المتحدة إعادة نشر قواتها في افغانستان.
وأضاف “أوضح الرئيس (جو) بايدن ذلك. سنخرج وسنبقى خارجا”.