الفيضانات تهدد نيجيريا بالغرق

 

  • تكافح أكبر مدن إفريقيا من حيث عدد السكان الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار
  • اعتاد سكان نيجيريا، أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان، على الفيضانات السنوية التي تجتاح المدينة الساحلية
  • أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات المركبات التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة
  • توقعت وكالة الخدمات الهيدرولوجية في نيجيريا، NIHSA المزيد من الفيضانات الكارثية في سبتمبر (أيلول)

 

تكافح أكبر مدن إفريقيا من حيث عدد السكان الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار, في وقت يحذر الخبراء من أن هذه المدينة قد تصبح غير صالح للعيش قريبًا، وفقاً لشبكة “سي إن إن“.

اعتاد سكان نيجيريا، أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان، على الفيضانات السنوية التي تجتاح المدينة الساحلية خلال الأشهر من مارس (آذار) إلى نوفمبر (تشرين الثاني). ولكن في منتصف شهر يوليو (تموز)، تعرضت المنطقة التجارية الرئيسية في لاغوس لواحدة من أسوأ فيضاناتها في السنوات الأخيرة.

وقالت إيسليبور أوسيلونامن، 32 عاماً، لشبكة سي إن إن: “كان الأمر سيئاً للغاية وغير عادي”.

وأضافت “خرجت بالسيارة من منزلي… لم أكن أدرك أنها أمطرت كثيرًا… كانت هناك حركة مرور كثيفة على طريقي بسبب الفيضان. وكلما تقدمنا ارتفع منسوب المياه. واستمر ارتفاع منسوب المياه. حتى غطت جزءا من سيارتي … ثم حدث تدفق للمياه داخل سيارتي.

 

 

تأثير الفيضانات على النشاط الاقتصادي

 

أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات المركبات التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. وقد أسفرت الفيضانات عن خسائر اقتصادية تقدر بنحو 4 مليارات دولار في السنة.

تشير التوقعات العلمية إلى أن لاغوس، التي تضم أكثر من 24 مليون شخص، وهي مدينة منخفضة تقع على الساحل الأطلسي لنيجيريا، قد تصبح غير صالحة للسكن بحلول نهاية هذا القرن مع ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ.

تفاقمت المشكلة بسبب “أنظمة الصرف غير الملائمة وسوء الصيانة والنمو الحضري غير المنضبط” ، من بين أمور أخرى، وفقًا لدراسة أجراها معهد دراسات التنمية.

 

 

توقعات بمزيد من الفيضانات

 

توقعت وكالة الخدمات الهيدرولوجية في نيجيريا، NIHSA المزيد من الفيضانات الكارثية في سبتمبر (أيلول)، التي عادة ما تكون ذروة موسم الأمطار.

كما يعد تعدين الرمال من أجل البناء , عامل مساهم رئيسي في تآكل السواحل بلاغوس، وفق خبراء بيئة.

وحذرت دراسة نشرتها مجموعة أبحاث المناخ، أن المدن الساحلية المنخفضة في بعض أجزاء العالم، قد تغمرها المياه بشكل دائم بحلول عام 2100.

ولفتت الدراسة إلى أن المناطق المتضررة يمكن أن تغرق تحت خط المد العالي، إذا استمرت مستويات سطح البحر في الارتفاع.

وبيّنت الدراسة أن التلوث والحرارة المتزايدة والناجمة عن الأنشطة البشرية قد تؤدي لارتفاع منسوب مياه البحر في غضون ثلاثة عقود، بحيث تصل الفيضانات إلى مستوى أعلى من الأراضي التي يقطنها حاليا 300 مليون شخص.

ومن المتوقع أن ترتفع مستويات البحار العالمية بأكثر من مترين بحلول نهاية هذا القرن، وهو ما يترك لاغوس، التي يقول الخبراء إنها تقع على ارتفاع أقل من مترين فوق سطح البحر، في حالة غير مستقرة، نظرا لأن جزءا من الساحل النيجيري منخفض.

ووجدت دراسة صادرة عن جامعة “بليموث” البريطانية أن ارتفاع مستوى سطح البحر من 3 إلى 9 أقدام، سيكون له تأثير كارثي على الأنشطة البشرية في البيئات الساحلية النيجيرية.