الصين تحارب الطلاب: انتقاد سياساتنا ممنوع

  • الإنتاج الصيني القوي للمنشورات البحثية لم يُترجم إلى ابتكار
  • الصّين تعاني من نقص حاد في السيطرة على التقنيات الرئيسية والملكية الفكرية
  • بكين تريد السيطرة على الطلاب في الخارج، وتسعى لمنعهم من إبداء إرائهم بحرية

لم يشهد العام الماضي أزمة صحية عالمية فحسب، بل شهد أيضاً ضربة هائلة طالت المهنة الأكاديمية في الصين.

ومن المفارقات أن الإنتاج الصيني القوي للمنشورات البحثية لم يُترجم إلى ابتكار، وقد انكشف ذلك خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ أظهرت أن الصين تعاني من نقص حاد في السيطرة على التقنيات الرئيسية والملكية الفكرية.

ومع هذا، فإنه يُنظر الآن إلى أفضل الجامعات الصّينية على أنها دون المستوى في تطوير التكنولوجيا الرئيسية ونقلها. وفي السياق، قال العالم الرائد في الصّين، شي ييغونغ إن الجامعات الصينية لا تنتج العديد من الابتكارات الأصلية أو المبتكرة، وفق ما ذكر موقع “universityworldnews“.

ووسط كل ذلك، فقد تبين أن الصّين تهدد طلاب العلم المناوئين لسياساتها، وهذا ما كشفته تقارير عديدة وشهادات مختلفة.

وفعلياً، فإن ما تبين هو أنه في الكثير من الدول وخصوصاً في أستراليا، يخضع طلاب الجامعات المؤيدين للديمقراطية والناقدين للحزب الشيوعي الصيني، للمراقبة المستمرة من قبل السلطات الصّينية، بحسب منظمة “هيومن رايتش ووتش”.

ومع هذا، فإن الطلاب الصّينيين يعيشون الخطر في حال مناقشة أي موضوع يتعارض مع سياسات بلادهم. وفي حال حصل ذلك، فإن كل طالب يعارض بكين قد يدخل السجن.

وفي الواقع، فإن الصّين تريد السيطرة على الطلاب في الخارج، وتسعى لمنعهم من إبداء إرائهم بحرية. وبعبارة أخرى، تسعى بكين إلى سلب الشباب حريتهم حتى ولو كانوا خارج بلدهم.

ولهذا، فإن نمط وسلوك الترهيب الذي تمارسه الصّين ضد الطلاب في العالم، لا ينعكس فقط على هؤلاء بشكل أساسي، بل يشمل عائلاتهم أيضاً. ولهذا، فإن سياسة الإسكات المتعمدة من قبل بكين ضد الطلاب، تدفع بذويهم إلى السكوت أيضاً عن الممارسات الصّينية الفاضحة، وذلك خوفاً من العقاب.

رقابة على مواقع التواصل 

وما يتبين أيضاً هو أنّ بكين تفرض رقابة صارمة على الطلاب الصينيين في الخارج، والذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر آرائهم.

وتقوم أجهزة المخابرات الصّينية برصد مواقع مثل “تويتر” و”فيسبوك” ومراقبة كل من يكتب ضد بكين خصوصاً من أبناء الصّين.

ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتش ووتش”، فإن هناك مخاوف من أن الطلاب من الصّين الذين يدرسون في أستراليا يمكن أن يعيشوا في فراغ معلوماتي، لأنهم يعتمدون على منصة التواصل الاجتماعي الصّينية “WeChat”، والتي تخضع لرقابة شديدة.

ويُعدّ التضليل ونقص وجهات النظر المتنوعة في هذه البيئة الخاضعة للرقابة عاملا محفزاً محتملاً وراء مضايقة وترهيب أولئك الذين يريدون التحدث أو التعبير عن آراء مختلفة.