غرق السفينة ” خارك” إحدى أكبر السفن العسكرية الإيرانية

 غرقت سفينة ” خارك ” العسكرية الإيرانية في منطقة جاسك جنوب البلاد ، بعدما باءت جهود إنقاذها بالفشل إثر اندلاع حريق فيها وإصابة عدد من أفرادها.

وفي وقت سابق، يوم 9 مايو (أيار)، أعلنت البحرية الإيرانية أن السفينة خارك قد أبحرت مؤخرًا مع السفينة البرز في “مهمة تدريبية واستخباراتية وقتالية”.

وأكدت إدارة العلاقات العامة في المنطقة البحرية الثانية في جاسك قبل ساعات من الغرق، وقوع حريق في خارك في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 2 يونيو، لكنها لم تذكر الانفجار.

أضاف بيان المنطقة البحرية الثانية بجاسك أن السفينة خارك– و هي سفينة دعم لوجستي تدريبي للجيش وكانت تقوم بمهمة تدريب بحرية في المياه الدولية قبل أيام قليلة- اشتعلت فيها النيران قبل ساعات بالقرب من ميناء جاسك.

وذكر البيان أنه بعد اندلاع حريق خارك بدأ فريق السيطرة على الأضرار بالسفينة في مكافحة الحريق، وأن عملية الإطفاء مستمرة.

كما شددت المنطقة البحرية الثانية لجاسك على أنه في هذا الحادث “لم تقع إصابات”، مضيفة أن “جميع الأفراد الذين كانوا يخضعون للتدريب تم إنزالهم بأمان ونقلهم إلى الشاطئ”.

  خارك أكبر سفينة دعم لوجستي للجيش الإيراني

يذكر أن إيران اشترت خارك من بريطانيا عام 1977، وتسلمتها في العام 1984. وتزن تلك السفينة اللوجستية الحربية العملاقة 33 ألف طن، كما يبلغ طولها 207 أمتار، وعرضها 26.5 متر، وسرعتها نحو 39.8 كيلومترا في الساعة. وتضم منصة لهبوط المروحيات، كما تحمل على متنها 4 مدافع و4 رشاشات من عيار 12.7 مللمتر.

يعد الحريق الثاني الذي يقع في سفن عسكرية إيرانية في أقل من شهرين. وكانت الحالة السابقة انفجار في سفينة سافيز، وهي سفينة استطلاع تابعة للحرس الثوري” وكان قد وقع في البحر الأحمر يوم الثلاثاء 7 أبريل (نيسان)، وقال مسؤولون إيرانيون إنه نتج عن انفجار لغم بحري لاصق.

بالإضافة إلى هاتين الحالتين، اندلع الحريق في السفينة خارك بعد عام تقريبا من استهداف سفينة الدعم الإيرانية كنارك في المياه القريبة من شابهار، حيث أصيبت السفينة بصاروخ أطلق من الفرقاطة الإيرانية جماران في حادثة نيران صديقة خلال تدريب في 10 مايو 2020، مما أسفر عن مقتل 19 من طاقمها.

ورغم إصرار مسؤولي الجيش ومسؤولين آخرين، بما في ذلك البرلمان، على نشر تقرير عن مقتل 19 من طاقم كنارك، لكن لم يتم نشر مثل هذا التقرير.