استعادة الحرية بفضل تراجع تفشي فيروس كورونا

بعد أكثر من ستة أشهر من حياة تحكمها قيود فيروس كورونا، بات بإمكان سكان العديد من الدول الغربية استعادة بعضا من الحرية بفضل تراجع تفشي الوباء، وتكثيف حملات التلقيح.

ابتداءا من اليوم، أصبح بامكان الفرنسيين الذهاب إلى المطاعم والمقاهي والحانات من جديد لكن فقط في باحاتها الخارجية، مع فرض استقبال 50% من قدرتها الاستيعابية وجلوس ستة أشخاص فقط على الطاولة نفسها.

وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء جان كاستيكس صباح الأربعاء الى مقهى لتناول القهوة وسط تغطية إعلامية لكي يظهر بحسب كلمات الرئيس “لحظة حرية مستعادة”.

 

بعض الدول الغربية تتنفس من جديد بعد أشهر من الإغلاق بسبب الوباء

إيمانويل ماكرون رفقة رئيس الوزراء جان كاستيكس في مقهى / أ ف ب

 

وفرض على المطاعم والمقاهي الانتظار حتى التاسع من حزيران/يونيو لاستقبال الزبائن في قاعاتها الداخلية.

وبعد تأخير بدء سريان حظر التجوّل الليلي ساعتين، حيث أصبح يبدأ عند الساعة 21,00 وينتهي عند السادسة صباحاً، سُمح مجدداً لدور السينما والمسارح والمتاحف الفرنسية باستقبال الجمهور مع فرض وضع كمامات، وبقدراتها الاستيعابية القصوى.

النمسا

أما عن النمسا، فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك في العودة إلى الحياة الطبيعية، فقد فتحت الفنادق والمطاعم والمراكز الثقافية بشكل كامل، لكن ينبغي أن يُبرز كل شخص يريد الدخول إلى هذه الأماكن وثيقة تُثبت عدم إصابته بالمرض أو تلقيه اللقاح: يمكن إجراء فحص سريع في المكان عندما يكون ذلك ممكناً أو إظهار نتيجة فحص سلبية أو ومستند يُثبت تلقي اللقاح أو فحص للأجسام المضادة.

وعلى الصعيد الأوروبي اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي على السماح بدخول مواطني دول أخرى الى أراضيها اذا كانوا تلقوا الجرعات اللازمة من اللقاح المسموح بها على المستوى الأوروبي، وهو اجراء تقرر مع اقتراب موسم الصيف السياحي الذي يرتدي أهمية كبرى بالنسبة للعديد من الدول.

نيويورك

من جهة أخرى، رفعت نيويورك التي كانت بؤرة الوباء في ربيع العام 2020 وكانت حذرة جداً في مواجهة الفيروس منذ أشهر، الكثير من التدابير الوقائية رغم فرض قيود بالنسبة إلى القدرة الاستيعابية خصوصاً في المطاعم.

وبالإضافة إلى تخفيف بعض القيود، سُمح للأشخاص الذين تلقوا اللقاح بعدم وضع كمامة حتى في القاعات الداخلية: فبعد أيام من التردد، صادق حاكم ولاية نيويورك على هذا القرار الصادر عن السلطات الفدرالية اعتباراً من الأربعاء.

كندا

أما في كندا وتحديدا كيبيك، فقد أعلن رئيس الوزراء ، فرانسوا لوغو الثلاثاء أن الصيف المقبل سيكون “صيف الحرية” مع رفع تدريجي للقيود بحلول نهاية حزيران/يونيو، وسيُرفع حظر التجوّل في 28 أيار/مايو ولن يُعد وضع الكمامات اجراءً إلزامياً للأشخاص الملقحين اعتباراً من 25 حزيران/يونيو.

وسيُرفع حظر التجوّل في 28 أيار/مايو ولن يُعد وضع الكمامات اجراءً إلزامياً للأشخاص الملقحين اعتباراً من 25 حزيران/يونيو.

هذا الأمل في الدول الغربية حيث تسير حملة التلقيح على قدم وساق، يتعارض مع الوضع الكارثي الذي لا يزال سائداً في الهند حيث توقفت حملات التطعيم في عدة مناطق بسبب إعصار تاوكتاي.

وبحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية، أودى فيروس كورونا بحياة 3,4 ملايين شخص على الأقل في العالم منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019.