الاحتيال و “كورونا” يضربان الهند.. استغلال للناس لتحقيق الأرباح

تشهد أزمة “كورونا” في الهند تفاقماً كبيراً، وما حصل فعلياً هو أن النظام الطبي قد أنهكَ كلياً في وقتٍ تشهد أعداد الوفيات ارتفاعاً كبيراً عدا عن الإصابات التي تتزايد كل يوم.

ومع اشتداد حدّة الأزمة، فإن الحاجة إلى الأوكسجين تبرز إلى حد كبير، باعتباره وسيلة تساهم في انقاذ حياة مرضى الفيروس. إلا أنه وسط ذلك، فإن الاستغلال في ظل تلك الأزمة كبيرٌ جداً، إذ تبين أن هناك أشخاصاً يتاجرون بالأدوات التي تستخدم في معركة البلاد ضدّ الجائحة، وهدفهم الاساس هو تحقيق الأرباح.

الاحتيال يصل إلى الأوكسجين

وفي الواقع، فإن هناك حاجة بشكل كبير إلى عبوات الأوكسجين الفارغة، وهي الآن تعتبرُ كنزاً كبيراً. ووفقاً لموقع “economictimes” فقد تبين أن هناك شركة تسمى ” Varsha Engineering”، عمدت إلى إعادة طلاء عبوات إطفاء الحريق وبيعها كعبوات للأوكسجين.

وفعلياً، فإن هذا الأمر قد تكون له عواقب مميتة، إذ قد تنفجر مطفأة الحريق الأقل قوة إذا كانت مملوءة بالأوكسجين عالي الضغط.

وإزاء هذا الأمر، برزت مطالبات جدية بضرورة محاسبة المسؤول عن هذه الشركة واتهامه بالقتل، لأنه كان يلعب بحياة الناس.

ومع هذا، فقد وجهت شرطة ولاية أوتار براديش اتهامات لمجموعة من الأشخاص بسرقة أكفان جنائزية مستعملة من الجثث وبيعها على أنها جديدة. كذلك، اكتشف ضباط في الولاية نفسها أكثر من 100 قارورة من عقار “ريمديسفير” المزيف، وهو دواء مضاد للفيروسات يصفه العديد من الأطباء في الهند على الرغم من التساؤلات حول فعاليته.

وعلى مدار الشهر الماضي، ألقت شرطة نيودلهي القبض على أكثر من 210 أشخاص بدعوى الغش أو التآمر الإجرامي في ما يتعلق بعمليات الاحتيال المرتبطة بـ”كورونا”. وبالمثل، اعتقلت الشرطة في ولاية أوتار براديش بالهند 160 شخصاً.

شاهد أيضاً: روهان اغرول هو الطبيب الذي يجب أن يقرر من سيعيش ومن سيموت بسبب فيروس كورونا