اللاجئون السوريون في الدنمارك يواجهون خطر الترحيل.. بلادهم مدمرة ولا منازل تأويهم
ما زالت أزمة النازحين السوريين في الدنمارك قائمة بشكل كبير، خصوصاً بعدما طالبت السلطات هناك الكثير من اللاجئين بالعودة إلى بلادهم، بذريعة أن هناك الكثير من المناطق الآمنة فيها.
وسلطت هذه القضية الضوء على المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها اللاجئون بعد عودتهم إلى بلادهم، خصوصاً أن الحرب لم تنتهِ بعد، كما أنه لا منازل موجودة لتأويهم.
ووفقاً لصحيفة “ذا غادريان” البريطانية، فإنّ السلطات الدنماركية طلبت من المواطن السوري اللاجئ مصباح مشليم، أن يأخذ 3 من أبنائه والعودة إلى دمشق. إلا أن المفارقة هي أنه منزل العائلة لم يعد قائماً، إذ دمرته الحرب.
وفي حديثه، يقول مشليم: “أنا لا أعرف ما الذي تبقّى لأعود إليه. كيف يمكنني حماية أطفالي هناك؟”.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإنّ مشليم هو واحد من أكثر من 100 سوري يعيشون في الدنمارك، ممن فقدوا بالفعل وضعهم كلاجئين.
جريمة حرب
وفي الواقع، فإن الحرب ما زالت قائمة في العديد من المناطق السورية، كما أن النظام السوري يواصل تعذيب المواطنين وقتلهم، في حين أن الاقتصاد منهار. ولهذا، فإن اللاجئين العائدين سيواجهون صعوبة في العيش والصمود، فضلاً عن أنهم يُصنفون في خانة المشتبه بهم سياسياً.
وبالنسبة للعديد من السوريين الذين فروا من معاقل المعارضة حول العاصمة، فإن هناك سبباً مُلحاً آخر لعدم العودة. وفعلياً، فقد ساهمت الحرب والإجراءات التي قام بها النظام السوري إلى تشريدهم فعلياً، وذلك من خلال خطط الهدم وإعادة التطوير لأحياء دمشق التي كانوا يعيشون فيها ذات يوم.
وتعليقاً على هذا الأمر، قالت سارة كيالي، باحثة سورية في منظمة “هيومن رايتس ووتش”: “نصنف هدم هذه الممتلكات على أنه جريمة حرب، لأننا ما زلنا في حالة نزاع، ولا يوجد غرض عسكري واضح للهدم، خصوصاً أن هذه المناطق قد استعادتها الحكومة”.
شاهد أيضاً: القلاب: أعضاء داعش المسجونين مصدر معلوماتي مهم للقوات العراقية