الحقد كبير.. فيديوهات تكشف قمع الصين للإيغور

يسعى الناجون من معسكرات الاعتقال في منطقة شينجيانغ الصينية إلى كشف الفظائع التي تمارسها بكين بحق أبناء أقلية الإيغور المسلمة وغيرها من الأقليات العرقيّة.

وفعلياً، فإن الشهادات كثيرة وتعكسُ واقعاً مريراً يعيشه الناس في تلك المنطقة التي تشهدُ على وحشية لا تُوصف، سببها الحقد الصيني الكبير على المسلمين.

وسلطت الكثير من وسائل الاعلام الضوء على عددٍ من الأشخاص الناجين من معسكرات الاعتقال التي تحتجزُ بكين فيها أكثر من 2 مليون مسلم من الإيغُور والأقليات الأخرى. ومن بين الأشخاص الذين ينقلون صورة المعاناة سيّدة تدعى زومرات داوت، التي كانت معتقلة سابقة في شينجيانغ، وشهدت على اضطهاد الصين هناك.

وحالياً، فإن داوت التي تعيشُ في فرجينيا – الولايات المتحدة، آثرت أن تكرس وقتاً كبيراً للبحث عن مقاطع فيديو وأدلة أخرى حول وضع الإيغُور على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وبعد ذلك، تقوم داوت بتحميل تلك المقاطع على منصات مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك”، وذلك لنقل معاناة الإيغُور.

فيديو يُظهر قيام نساء من الإيغور بالعمل على توضيب الشعر الذي تأتي به السلطات الصينية

وفي الحقيقة، فإن داوت تستغل الدعاية الصينية لفضح الانتهاكات ضدّ الإيغُور في شينجيانغ، وهي توثق من خلال مقاطع فيديو عديدة كيف أن الصين تستغل الناس للعمل بالسخرة بمواكبة من الشرطة، وتقول أنّ الناس هناك يعملون بشكل مجاني وتحت التهديد، حتى أنّ المعتقلين داخل السجون يتعرضون للتعذيب والقمع الممنهج.

ومع هذا، تشيرُ داوت إلى أن الصين تسعى جاهدة لمنع الأطفال من التحدث بلغة الإيغُور في مدارسهم، وهو أمرٌ يستهدف ثقافة الإيغور لإنهائها بالدرجة الأولى.

وفي تصريحات سابقة، أكّدت داوت أن الصين تمارس حملة التعقيم القسري للنساء الإيغُور، كما لفتت إلى أن المعتقلات في السجون الصينية تعرضن للاغتصاب والضرب.

ومع هذا، فإنّ المسلمين في شينجيانع يواجهون اعتداءات نفسية وجسدية، كما أجبروا على انتقاد عقيدتهم وقيمهم الاسلامية الأساسية، وجرى ارغامهم على تبني عقيدة الحزب الشيوعي الصيني.

فيديو يبرز عدداً من الإيغور الذين يعملون بالسخرة

 

وإزاء ذلك، يعتقد المحللون السياسيون أن الوضع في شينجيانغ مروّع جداً كما أن ردود فعل المجتمع الدولي ضعيفة رغم بعض المبادرات بشأن هذه القضية من قبل بعض الدول.

ولهذا، يطالب الناشطون بردّ فعلي دولي لصدّ هجوم الصين ضد الإيغور ووضع حدّ لممارساتها وانتهاكاتها لحقوق الانسان في شينجيانغ. وإلى جانب ذلك، تحتاج الحكومات الى استخدام الضغط على بكين في سبيل حفظ هوية الإيغور الثقافية، كما أن الناشطين الإيغور في الخارج بحاجة إلى الإحاطة والدعم لمواصلة مسيرتهم.

فيديو يبرز عدداً من أبناء الإيغور الذين يعملون بالسخرة خصوصاً في المجال الزراعي:

تورســوناي سيدةٌ عانت الأمريْن من قمعِ السلطات في الصين

هذه السيدّة عانت الأمرين في معسكرات الإعتقال، وفقدانُها فرصةَ الإنجاب كان أكثر ما عبرت عنه بحرقة، فالتعذيب أسفر في النهاية عن استئصال رحْمِها. تورسوناي هي واحدة من نساء إيغوريات كثيرات تعرضن للتعذيب وعشن الجحيم في معسكرات الإعتقال.