الصين تحاول ضرب هونغ كونغ بخطة جديدة تستهدف النظام الانتخابي

اعتبر العديد من المسؤولين السياسيين في هونغ كونغ أن خطة الصين لإصلاح النظام الانتخابي في المدينة بشكل جذري، والمتوقع الكشف عنها في جلسة برلمانية تبدأ هذا الأسبوع، ستقلب المشهد السياسي لهونغ كونغ رأساً على عقب، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.

وسيضع الإصلاح المقترح مزيداً من الضغط على الناشطين المؤيدين للديمقراطية، الذين يتعرضون بالفعل لحملة قمع واسعة من الصين. 

وسيتم تقديم الإجراءات الجديدة في الاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وقد تمت الإشارة إلى الخطة الاسبوع الماضي من قبل المسؤول الصيني شيا باولونغ الذي قال إن بكين ستدخل تغييرات منهجية للسماح فقط لمن وصفهم بـ”الوطنيين” بتولي مناصب عامة في هونغ كونغ، وذلك لضمان تطبيق راسخ ومستدام لمبدأ “بلد واحد، ونظامين”.

وأشار باولونغ في تصريحات جديدة إلى أنّ النظام الانتخابي لهونغ كونغ يجب أن “يُصمم” ليناسب وضع المدينة ويستبعد من أسماهم غير الوطنيين، كما وصف بعضهم بـ”المحرضين المناهضين للصين” الذي سيجلبون الدمار والإرهاب إلى المدينة، وذلك في إشارة إلى الناشطين المؤيدين للديمقراطية.

في هونغ كونغ.. القرار لم يعد الناس

ولم يعلن باولونغ عن أي تفاصيل، لكن من المرجح أن تتضمن الخطة تغييرات في كيفية انتخاب الهيئة التشريعية في هونغ كُونغ المكونة من 70 مقعداً، وتشكيل اللجنة التي ستختار زعيم هونغ كُونغ القادم. وبشكل واضح، فإنّ بكين تهدف بشكل فعلي خطة لإقصاء الأشخاص الذين ينتقدون بكين عن أي تمثيل رسمي.

وفي السياق، قال لي تشيوك يان، العضو السابق المؤيد للديمقراطية في الهيئة التشريعية في هونغ كُونغ: “الخطة تدمر تماماً أي أمل في الديمقراطية في المستقبل”. “المفهوم الكامل لباولونغ هو أن الحزب الشيوعي يحكم هونغ كونغ وفقط أولئك الذين يدعمون الحزب يمكن أن يكون لهم أي دور”. وأردف: “القرار لم يعد الناس. إنه حكم حزب واحد”.

ترهيب واحتجاز.. تقرير جديد يكشف عن تراجع حرية الإعلام في الصين

الكثير من الصحفين حول العالم يواجهون تهديدات بسبب تغطيتهم لأخبار جائحة كورونا، من ابرز هذه الدول هي الصين التي لاتزال تضيق الخناق على الحريات وحتى على الابحاث التي تتناول أصل الفيروس وسبب انتشاره، وتمنع نشر أي نتائج توصل إليها علماؤها وفق وسائل إعلامية عدة.