كوريا الشمالية تعاني من انعكاسات سلبية عميقة بسبب تدهور اقتصادها

رأى الصحفي المتخصص في الشؤون الكورية الشمالية محمد صلاح أن ” كوريا الشمالية تمارس حالة من العناد الشديد بمواصلة برنامجها النووي الخطر على الرغم من الانعكاسات السلبية التي يشهدها اقتصادها بسبب أزمة كورونا وإغلاق الحدود بينها وبين الصين”.

وقال صلاح لـ “أخبار الآن“: إن “الانعكاسات بسبب إغلاق الحدود بين كل من الصين وكوريا الشمالية كبيرة جداً؛ فالعلاقة بين البلدين وصلت إلى أوجها في العام 2019؛ وذلك بالزيارة التي قام بها الرئيس الصيني إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونجيانج”.

وتابع صلاح: منذ ذلك الوقت كانت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية مستمرة ومزدهرة، ومن بينها الجوانب التجارية والاقتصادية والتي كانت في ازدياد كبير، فعلى مستوى العلاقات بين المقاطعات الحدودية كانت العلاقات قوية جداً بين البلدين، حتى انتشار فيروس كورونا الذي أثر سلبا على مختلف القطاعات في بيونجيانج.

وأضاف أن “هناك معارض تجارية كانت تقوم بها كوريا الشمالية، تشارك بها شركات صينية كثيرة وكبيرة، كما كانت الصين تغض الطرف – وفق بعض المصادر – عن بعض العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من جانب الأمم المتحدة”.

كوريا الشمالية

استعراض عسكري كوري شمالي – أرشيفية

انهيار اقتصادي

واعتبر صلاح أن “الوضع الاقتصادي الكوري الشمالي تأثر سلباً بجائحة كورونا، وذلك وفق ما صدر في حزب العمل الحاكم وإعلان الزعيم الكوري الشمالي بفشل الخطة الاقتصادية”.

قائلاً: إن “كوريا الشمالية لم تتمكن من تحقيق خططها الاقتصادية؛ فالميزانية المالية المعتمدة تظهر أنها الأدنى منذ العقود بتراجع 4.3 % عن العام الذي سبق العام الحالي وهذا بسبب إغلاقات فيروس كورونا وتوقعات الخبراء المتخصصين بفشل الأوضاع الاقتصادية في البلاد، لافتا إلى خطورة الخطة المركزية الاقتصادية التي لا تعكس أي مسار واضح لكيفية التعافي ما يعني أن البلاد ستظل منعزلة وستواجه المزيد من المشكلات، إذا ما ظلت منعزلة عن هذا العالم”.

كوريا الشمالية

الزعيم الكوري الشمالي – أرشيفية

تصنيع السلاح

وأشار إلى أن الخبراء يقولون إنه أمام الزعيم الكوري الشمالي حل واحد من اثنين؛ وهما إما الاعتماد على التجارة الدولية أو الاعتماد على الصين عبر التفاوض والوصول إلى حلول اقتصادية مع كوريا الجنوبية.

وزاد أن “كوريا الشمالية نهجها ما زال قائما في تصنيع السلاح وهو أمر ليس بالجديد؛ حيث أنها لازالت مستمرة في السياسة المزدوجة سواء من خلال تطوير الأسلحة والجوانب الصاروخية والصواريخ الباليستية أو مواصلة برامجها الاقتصادية في ذات الوتيرة.

وبيّن صلاح أنه “بالرغم من المشكلات الاقتصادية المتكررة التي يعاني منها الاقتصاد الكوري الشمالي؛ إلا أنها تحاول دوما مواصلة برنامجها النووي من أجل تحقيق أهدافها رغم أن العديد من قطاعاتها الاقتصادية تراجعت”.