جهات عديدة روّجت لـ نظريات المؤامرة حول فيروس كورونا.. من هي؟

مع انتشار فيروس كورونا المستجد من الصين إلى جميع أنحاء العالم، انتشرت أيضاً التكهنات حول أصوله، إذ أثيرت نظرية تشير إلى أنه هرب من المختبر، في حين اعتبرت نظرية أخرى أنه جرى تصميمه كسلاح بيولوجي.

وفي الواقع، فإن الأسئلة المشروعة حول الفيروس خلقت ظروفاً مثالية لنظريات المؤامرة، وفي غياب المعرفة، ازدهر التخمين والدعاية.

ومن الصين إلى إيران إلى روسيا إلى الولايات المتحدة، ضاعفت الحكومات الادعاءات لدوافعها الخاصة، وتظاهر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المجهولون بأنهم مسؤولو استخبارات رفيعو المستوى. ومع هذا، تم وصف أساتذة الجامعات الذين ليس لديهم شهادة أو تدريب في علم الفيروسات على أنهم خبراء.

وتعاونت وكالة “أسوشيتد برس” مع مختبر أبحاث الأدلة الجنائية الرقمية التابع للمجلس الأطلسي في تحقيق استمر 9 أشهر لتحديد الأشخاص والمنظمات التي تقف وراء بعض المعلومات الخاطئة الأكثر انتشارا حول أصول فيروس كورونا.

بالأسماء والتفاصيل.. أبرز الجهات التي روّجت لنظريات المؤامرة بشأن كورونا

فرانسيس بويل 

يقول المحامي الأمريكيّ فرانسيس بويل إن الفيروس التاجي هو سلاح بيولوجي معدل وراثياً جرى تسريبه من مختبر للفيروسات في ووهان. ووفقاً لبويل، فإنّ الفيروس المستجد معدل وراثياً بعد إدخال بروتينات من فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

ووفقاً لـ”أسوشيتد برس”، فإنّ بويل هو أستاذ القانون في جامعة إلينوي ، وقد صاغ قانون 1989 الذي يحظر الأسلحة البيولوجية، لكنه غير حاصل على أي درجة علمية في علم الفيروسات أو الأمراض الوبائية. ومع هذا، فإنّ بويل ادّعى أيضاً أنّ مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس متورط في انتشار فيروس زيكا.

خامنئي واحدٌ منها.. 8 جهات روّجت لنظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا

المحامي الأمريكيّ فرانسيس بويل

وعمد بويل إلى الترويج لإدعاءاته ومزاعمه في رسالة بريد إلكتروني إلى قائمة من المؤسسات الإخبارية وجهات الاتصال الشخصية في 24 يناير/كانون الثاني 2020. وفي ذات اليوم، تمت مقابلته في بث صوتي بعنوان “الجغرافيا السياسية والإمبراطورية”، حيث استشهد بهذا البودكاست من قبل موقع إلكتروني هندي غير معروف، يدعى “GreatGameIndia”.

كذلك، فقد جرى رصد تعليقات بويل في التلفزيون الحكومي الإيراني، وسائل الإعلام الحكومية الروسية، والمواقع الهامشية في الولايات المتحدة وحول العالم.

وفي تصريح لوكالة “أسوشيتد برس”، يقول بويل: “بدا لي أنه من الواضح أن هذا (أي كورونا) خرج من ووهان بي إس إل 4″، رافضا ًالتفسير المقبول بأن الفيروس ظهر من سوق ووهان باعتباره “غير معقول تماماً”.

وأشار بويل إلى أنّه يعتقد بأن الحكومات في جميع أنحاء العالم منخرطة في سباق تسلح سري على الأسلحة البيولوجية.

موقع GreatGameIndia الإلكتروني

هو موقع على شبكة الإنترنت، وكان يروّج لنظرية أن فيروس كورونا قد تمّ تركيبه. ووفقاً لـ”أسوشيتد برس”، فإنه يوم 26 كانون الثاني/يناير 2020، رصدت المدونة المالية اليمينيّة زيرو هيدج مقالاً على الموقع يحمل عنوان: “Coronavirus bioweapon – How China Stole the Coronavirus from Canada and Weaponized it”، وقد جرت مشاركته مع الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قبل الترويج له بواسطة موقع الكتروني يحمل اسم “RedStateWatcher”، وقد تلقى أكثر من 6 ملايين مشاركة.

وزعم الموقع أنّ “كورونا” قد جرى اكتشافه لأول مرة في رئتي رجل سعودي ثم أرسل إلى مختبرات في هولندا ثم كندا، حيث سرقه العلماء الصينيون.

ويعتمد المقال جزئياً على تكهنات من داني شوهام، عالم الفيروسات والمقدم السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.

خامنئي واحدٌ منها.. 8 جهات روّجت لنظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا

ونُقل عن شوهام مناقشته إمكانية ارتباط “كورونا” بأبحاث الأسلحة البيولوجية في مقال بتاريخ 26 يناير/كانون الثاني 2020 بصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية. وفي هذا المقال، نُقل عن شوهام قوله إنه لا يوجد دليل يدعم فكرة أن الفيروس قد هرب من المختبر، لكن “GreatGameIndia” لم تدرج هذا السياق في مقالها المنشور على منصتها.

وقالت شيلي كاسلي، المؤسس المشارك للموقع، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “إننا نؤيد تقريرنا. في الواقع، أصدر الكنديون وثائق تدعم نتائجنا مع العلماء الصينيين… لا تزال الكثير من المعلومات سرية”.

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر أنّ الفيروس التاجي ظهر على الأرجح في البشر بعد انتقاله من حيوان، قائلة إن النظرية البديلة بأن الفيروس تسرب من مختبر صيني غير مرجحة.

وبالمثل، خلص كبار العلماء الأمريكيين إلى أن الفيروس هو من أصل طبيعي، مستشهدين بأدلة في جينومه وتشابهه مع السارس.

وقال فينسينت راكانييلو، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة كولومبيا إنه من الواضح أن الفيروس لم يتم هندسته أو إطلاقه عن طريق الخطأ.

مركز أبحاث العولمة

وهو مركزٌ يتخذ من مدينة مونتريال الكندية مقراً له، وقد عمد إلى تبني نظرية مؤامرة بشأن نشأة فيروس كورونا.

وبحسب ادعاءات المركز، فإنّ الفيروس ربما قد يكون نشأ في الولايات المتحدة قبل وصوله إلى الصين، الأمر الذي لفت انتباه المسؤولين في بكين.

وفي 12 مارس/آذار، أعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان تغريدة لمقال نشره المركز بعنوان: “فيروس كورونا الصيني: تحديث مروع. هل نشأ الفيروس في الولايات المتحدة؟”.

خامنئي واحدٌ منها.. 8 جهات روّجت لنظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا

وفي تعليقه، قال ليغيان: “هذا المقال مهم جداً لكل واحد منا. الرجاء قراءة وإعادة تغريدها. دليل إضافي على أن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة”.

ومع هذا، يقول ليغيان: “قد يكون الجيش الأميركي هو الذي جلب الوباء إلى ووهان. تحلوا بالشفافية! انشروا بياناتكم! الولايات المتحدة مطالبة بشرح”.

ويقود المركز، ميشيل شوسودوفسكي، وهو أستاذ فخري للاقتصاد في جامعة أوتاوا، الذي جادل بأن الجيش الأمريكي يمكنه التحكم في الطقس. وخلال شهر فبراير/شباط 2020، قام المركز بنشر مقابلة مع إيغور نيكولين أشار فيها إلى أن الفيروس التاجي كان سلاحاً بيولوجيا أمريكياً تم إنشاؤه لاستهداف الشعب الصيني.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فإنّ موقع المركز على الانترنت أصبح متورطاً بعمق في نظام المعلومات المضللة والدعاية الأوسع في روسيا من خلال الترويج لمناهضة الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لتقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2020 والذي وجد أن 7 من كتاب الموقع المفترضين غير موجودين، ولكن تم إنشاؤه بواسطة المخابرات العسكرية الروسية.

وتستشهد القصة التي كتبها لاري رومانوف، وهو مؤلف منتظم في المركز، بالعديد من النظريات التي تم فضحها، بما في ذلك أن أفراد الجيش الأمريكي جلبوا الفيروس إلى الصين خلال الألعاب العسكرية العالمية في خريف عام 2019

وخلصت منظمة الصحة العالمية إلى ظهور فيروس كورونا في الصين، حيث تم الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة والوفيات، كما أنه لم يظهر أي دليل على أن “كورونا” انتقل من الولايات المتحدة إلى الصين.

إيغور نيكولين

إيغور نيكولين هو مرشح سياسي فاشل لأربع مرات، وتم تعريفه في وسائل الاعلام الحكومية الروسية على أنه عالم أحياء ومفتش أسلحة سابق في العراق عمل في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية والكيميائية في التسعينيات.

ويجادل إيغور نيكولين بأن الولايات المتحدة هي التي خلقت الفيروس واستخدمته لمهاجمة الصين، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

وظهر نيكولين على التلفزيون الرسمي الروسي 18 مرة على الأقل بين 27 يناير/كانون الثاني 2020 وأواخر أبريل/نيسان من العام الماضي.

خامنئي واحدٌ منها.. 8 جهات روّجت لنظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا

إيغور نيكولين

إلا أنه بعد وصول “كورونا” إلى الولايات المتحدة، قام نيكولين بتغيير نظريته ليشير إلى أن “دعاة العولمة” يستخدمون الفيروس لإخلاء كوكب الأرض. ووسط ذلك، لم يقدم نيكولين أي دليل يدعم تأكيداته، وهناك أسباب للشك في صدقه.

وقال مفتش الأسلحة السابق بالأمم المتحدة، ريتشارد باتلر، والذي يدعي نيكولين أنه عمل لصالحه، إنه لا يتذكر نيكولين، وأن قصته بدت “ملفقة بصورة قذرة وغير موثوقة”.

أما الأمر البارز أيضاً هو أنه لم يتم العثور على سجلات في الأمم المتحدة تؤكد عمل نيكولين فيها.

وفي حديث مع “أسوشيتد برس”، شدّد نيكولين على أن مزاعمه وخلفيته “دقيقة”، على الرغم من أنه قال إن بعض السجلات التابعة الأمم المتحدة دمرت في قصف أمريكي على العراق. وعندما قيل له أن باتلر لا يعرفه، أجاب: “هذا رأيه”.

غريغ روبيني

وهو أحد منظري المؤامرة على الإنترنت الذي يدعي أن لديه اتصالات عالية المستوى في مجال الاستخبارات، ووثق حسابه على تويتر، إلا أنه جرى لاحقاً جرى تعليق هذا الحساب على المنصة وتحديداً في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 لانتهاكاته المتكررة لسياساته.

وأعيد نشر منشوراته آلاف المرات من قبل مؤيدي “كيو آنون”، وهي المجموعة المؤمنة بفكرة “الدولة العميقة” وأن هناك مجموعات سرية تنتشر في حكومات العالم تسعى للسيطرة على كوكب الأرض واستعباد البشر.

خامنئي واحدٌ منها.. 8 جهات روّجت لنظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا

حساب غريغ روبيني والذي تم إيقافه

كان روبيني يقول أنّ كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي هو من خلق الفيروس التاجي، وأنه استخدم كسلاح بيولوجي لتقليل عدد سكان العالم وتقويض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ومع هذه الإدعاءات، فإنّ روبيني لم يقدم أي إثبات على صحة كلامه، وهو شعر بالقلق من الجهود المبذولة للتحقق من ادعاءاته، فعندما سأل أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: “سؤالي لك روبيني هو: أين وما هو دليلك؟”. أجاب روبيني باقتضاب: “وسؤالي هو: لماذا يجب أن أعطيها لك؟”.

كيفن باريت

غادر باريت ، وهو محاضر سابق عن الإسلام في جامعة ويسكونسن ماديسون ، الجامعة وسط انتقادات لادعاءاته بأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية تم تدبيرها من قبل أشخاص مرتبطين بالحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

ويطلق كيفن باريت، وهو محاضر سابق عن الإسلام في جامعة ويسكونسن ماديسون، على نفسه اسم “صاحب نظرية المؤامرة المحترفة، لعدم وجود مصطلح أفضل”، وجادل بأن المؤامرات الحكومية كانت وراء تفجير مدريد عام 2004، وتفجير لندن عام 2005، وتفجير ماراثون بوسطن عام 2013، وإطلاق النار على ملهى ليلي في أورلاندو عام 2016.

خامنئي واحدٌ منها.. 8 جهات روّجت لنظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا

كيفن باريت

وقال باريت إنه متأكد “بنسبة 80%” من أن فيروس كورونا تم إنشاؤه بواسطة عناصر داخل الحكومة الأمريكية باعتباره سلاحاً بيولوجياً ويستخدم لمهاجمة الصين.

ومع هذا، فقد أشار باريت إلى إنّ إيران كانت هدفاً ثانوياً، وكتب لقناة “PressTV” الإيرانية، “إن التفشي المبكر في ذلك البلد” يشير إلى أن الأميركيين و/ أو شركائهم الإسرائيليين، ربما هاجموا إيران عمداً”.

وفي حديث مع وكالة “أسوشيتد برس”، قال باريت: “بدا واضحاً إلى حد ما بالنسبة لي أن الفرضية الأولى التي يمكن أن ينظر إليها المرء عندما يحدث شيء غير عادي مثل جائحة كوفيد، هو أنه سيكون ضربة حرب بيولوجية أمريكية”.

واستشهد باريت بتقارير تفيد بأن الولايات المتحدة حذرت حلفاءها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 من فيروس خطير ينشأ من الصين. ويقول باريت أنّ هذا كان قبل وقت طويل من علم السلطات في الصين بخطورة تفشي المرض. وبحسب “أسوشيتد برس”، فإنّ مصادر رسمية نفت توجيه أي تحذير.

ووفقاً لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو، فإنه إذا كانت الولايات المتحدة على علم بالفيروس في وقت قريب، فمن المحتمل أن يكون ذلك بفضل مصادر استخباراتية داخل الصين، والتي ربما تكون على علم بالفيروس في وقت مبكر من نوفمبر 2019، وفقاً لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو.

لوك مونتانييه

لوك مونتانييه عالم فيروسات فرنسي مشهور عالميا فاز بجائزة نوبل في عام 2008 لاكتشافه فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، بحسب “أسوشيتد برس”.

وخلال مقابلة في أبريل مع قناة “CNews” الفرنسية، ادعى مونتانييه أن فيروس كورونا لم ينشأ في الطبيعة وأنه متلاعب به.

وقال مونتانييه إنه أثناء عملية صنع لقاح الإيدز، أخذ شخص ما المادة الوراثية وأضافها إلى فيروس كورونا.

ويستشهد مونتانييه بورقة مسحوبة نُشرت في يناير/كانون الثاني من علماء هنود قالوا إنهم عثروا على تسلسل لفيروس نقص المناعة المكتسبة في فيروس كورونا.

خامنئي واحدٌ منها.. 8 جهات روّجت لنظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا

لوك مونتانييه

ووفقاً لـ”أسوشيتد برس”، فإنها قامت بعدة محاولات للاتصال بمونتانييه، إلا أنها باءت بالفشل.

قامت أسوشيتد برس بعدة محاولات فاشلة للاتصال بمونتانييه.

وقال الخبراء الذين ألقوا نظرة على تسلسل الجينوم للفيروس إنه لا يحتوي على تسلسلات متعلقة بفيروس الإيدز. وفي يناير/، نشر العلماء الهنود ورقة بحثية عن “bioRXIV”، وهو مستودع للأوراق العلمية التي لم تتم مراجعتها أو نشرها في مجلة علمية تقليدية بعد.

وقال المنشور إن العلماء وجدوا “تشابهاً غريباً في الإدخالات الفريدة” في كورونا وفيروس الإيدز.

واختار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الورقة كدليل على أن الفيروس تم هندسته. وبمجرد نشرها، فضح المجتمع العلمي على نطاق واسع الورقة على وسائل التواصل الاجتماعي وتم سحبها في وقت لاحق، وفقاً لـ”أسوشيتد برس”.

علي خامنئي

هو المرشد الأعلى الحالي لإيران، وله القول الفصل في جميع شؤون الدولة، بما في ذلك الاقتصاد والجيش والصحة، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

ومنذ انتخابه في العام 1981 رئيساً لإيران، حافظ خامنئي على نظرته المتشككة في الولايات المتحدة باعتبارها العدو الأول لإيران.

وتفاقمت التوترات بين البلدين في العام 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات على طهران. وحينها، قال خامنئي: “لقد قلت منذ اليوم الأول: لا تثقوا بأمريكا”.

وعيّن خامنئي حسين سلامي قائداً للحرس الثوري الإيراني في أبريل/نيسان 2019، وهو يقود القوة شبه العسكرية في البلاد التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وتستجيب للتهديدات من داخل وخارج البلاد.

خامنئي واحدٌ منها.. 8 جهات روّجت لنظريات المؤامرة بشأن فيروس كورونا

علي خامنئي

وأعلن سلامي في 5 مارس/آذار 2020، أن إيران تخوض معركة ضد فيروس قد يكون نتاج هجوم بيولوجي أمريكي. و على هذه الأسس، أمر سلامي بمناورة دفاع بيولوجي للقوات البرية لاختبار قدرة البلاد على مكافحة هجوم بيولوجي.

وابتداءً من 16 مارس/آذار، بدأت القوة البرية، بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة، في إجراء تدريبات دفاعية بيولوجية على مستوى البلاد، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

وكان خامنئي من بين أوائل وأقوى قادة العالم الذين اقترحوا أن الفيروس يمكن أن يكون سلاحاً بيولوجياً ابتكرته الولايات المتحدة.

وخلال خطابه السنوي في 22 مارس/آذار لملايين الإيرانيين بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة، تساءل خامنئي عن سبب تقديم الولايات المتحدة المساعدة للبلدان مثل إيران إذا كانوا هم أنفسهم يعانون ويتهمون بصنع الفيروس.

ومضى خامنئي في رفض المساعدة الأمريكية، قائلا: “من المحتمل أن يكون الدواء (الأمريكي) وسيلة لنشر الفيروس بشكل أكبر”.

وفي الشهر الماضي، رفض خامنئي قبول لقاحات فيروس كورونا المصنعة في بريطانيا والولايات المتحدة، واصفا إياها بأنها “ممنوعة”.

ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلبات متعددة للتعليق.

ولا يوجد دليل على أن الولايات المتحدة هي التي خلقت الفيروس أو استخدمته كسلاح لمهاجمة إيران.

الاتحاد الأوروبي يعترف بوقوع أخطاء تتعلق باستراتيجية لقاحات كورونا

بعد موجة من الانتقادات العنيفة التي وجهت الى رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين واتهامها بالفشل أو الإخفاق بتطبيق استراتيجية شفافة ومقنعة لتوفير اللقاحات الطبية ضد فيروس كورونا وسلالاته، اعترفت رئيسة المفوضية الأوروبية بوقوع أخطاء في استراتيجية الاتحاد الأوروبي لكنها دافعت في الوقت نفسه عن مبادئه الرئيسية.