صراعات خفية بين الحرس الثوري وروحاني حول الاتفاق النووي

 

أطلقت عناصر من قوات ”الباسيج“ الإيرانية التابعة لـ  الحرس الثوري هتافات مناهضة للرئيس حسن روحاني، وذلك خلال مسيرات إحياء الذكرى 42 للثورة الإيرانية.

ووثق مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي ترداد هتافات مناهضة لروحاني خلال مسيرة لقوات الباسيج بالدراجات النارية، حيث أطلق قائد المسيرة هتافات: ”الموت لأمريكا“ و“الموت لإسرائيل“، بينما ردت بقية العناصر بهتاف ”الموت لروحاني“.

 

 

وأشار ناشطون إيرانيون عبر منصات التواصل إلى أن مقطع الفيديو صور اليوم الأربعاء تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الـ 42 للثورة الإيرانية، فيما أظهر المقطع حمل عناصر الباسيج لعلم جماعة ”حزب الله اللبناني“ خلال المسيرة.

وأثار هتاف “الموت لروحاني”، الذى ردده عدد من عناصر الباسيج التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني في أصفهان، ردود فعل غاضبة من الشخصيات الإصلاحية وأنصار ومسؤولي حكومة الرئيس الإيراني، خاصة وأنه جاء بعد أسبوعين فقط من دعوة المرشد علي خامنئي بالتوقف عن الشتائم.

وقد غرد مصطفى تاج زاده، الناشط الإصلاحي البارز، تعليقا علي الحادث قائلا: “بعد أقل من أسبوعين من نصح خامنئي بالتوقف عن الشتائم، هتفت مجموعة ممن يسيرون على نهج داعش (الموت لروحاني)، لا أعرف ما إذا كان المرشد ومن يعينهم سيلتزمون الصمت أو يدينون ذلك صراحة، لكنني أعلم أنه لا توجد مسافة كبيرة بين روحاني هذا(رجل الدين) وروحاني ذاك(رجل الدولة)”.

في الوقت نفسه، كتب عباس أخوندي وزير الطرق والتنمية العمرانية الأسبق في قناته على “تلغرام” ردًا على هتاف “الموت لروحاني”: “إن الهتاف القبيح، الموت لروحاني، هو علامة على ظاهرة (تعدد الحكومات) ولا يجب تجاهله ببساطة. إذا انتشرت هذه الظاهرة فلن يكون لها نهاية”.

كما ذكر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عباس صالحي فى صفحته على “تويتر” أن ما قام به “راكبو الدراجات النارية” في أصفهان كان “إهانة للرئيس” وكتب: “ألا يريد مقر الأمر بالمعروف في أصفهان، والذي اتخذ موقفًا صارمًا حيال رياضة ركوب الدراجات النسائية، الإعلان عن موقفه من قضية إهانة الرئيس من قبل راكبي الدراجات النارية؟”.

 

 

وتحدثت تقارير إخبارية إيرانية في وقت سابق عن خلاف متصاعد بين قوات الباسيج المدعومة من قبل التيار المتشدد وحكومة الرئيس، حسن روحاني، وذلك وسط مطالب عناصر وطلاب الباسيج بانسحاب روحاني من الاتفاق النووي.

ويتشكل أغلب عناصر الباسيج من طلاب جامعيين يُعرفون محليًا بـ“طلاب الباسيج“، ويُعرفون بالتعصب والتشدد لصالح النظام والمرشد الأعلى، علي خامنئي، فضلا عن دورهم في ضرب أي حراك طلابي يتشكل ضد النظام داخل أسوار الجامعات الإيرانية بدعمن من الحرس الثوري الإيراني .