بعد انقضاء نحو 4 أشهر على إعدام السلطات الإيرانية المصارع الشاب نافيد أفكاري رغم كافة المناشدات الدولية، لا يزال شقيقاه يعانيان في السجن.

وقالت مصادر مقربة من أسرة نافيد أفكاري، إن مسؤولي سجن عادل آباد لم يسمحوا للشقيقين المحبوسين (وحيد وحبيب)، بلقاء الأسرة.

وأفاد مصدر مقرّب من أسرة أفكاري : “لم تتمكن الأسرة من لقاء وحيد وحبيب يوم الأحد 7 فبراير (شباط)، رغم وجود قرار سابق بذلك، وأبلغ المسؤولون الوالدين كذبًا أن حبيب ووحيد لا يريدان مقابلتهم. ولم يتم السماح للأسرة بالدخول إلى صالة اللقاءات”، بحسب ما نشرت صحيفة “إيران انترناشونال”.

ووفقًا لهذا التقرير، ذهبت عائلة وحيد وحبيب أفكاري ومحامي الشقيقين أيضًا إلى سجن عادل آباد الاثنين 8 فبراير، وطلبوا من مسؤولي السجن السماح لهم برؤية وحيد وحبيب للتأكد من سلامتهما، لكن المسؤولين منعوهم من اللقاء مرة أخری بحجة أن الشقيقين لا يريدان زيارة أسرتهما.

جدير بالذكر أن نافيد أفكاري، هو أحد معتقلي احتجاجات أغسطس (آب)  2018، وتم إعدامه من قبل القضاء الإيراني في 12 سبتمبر (أيلول)2020، على الرغم من الاحتجاجات الواسعة ضد حكم الإعدام.

وكان شقيقاه (حبيب ووحيد أفكاري) قد تم نقلهما بالتزامن معه إلى الحبس الانفرادي منذ بداية سبتمبر، ويواصل المسؤولون في القضاء والسجن منع عائلة أفكاري من لقاء ابنيهما المسجونين. وبحسب مصدر مقرب من عائلة أفكاري، فإن مسؤولي سجن شيراز والنيابة العامة المكلفة بقضية الأخوين أفكاري غير مستعدين للرد على أسرة نويد واللقاء بهم.

وقال المصدر: إن “والدي وحيد وحبيب قلقان للغاية من أن مسؤولي السجن والنيابة يهربون من مقابلتهم، ولا يعطون أي تفسير بشأن انقطاع اللقاءات مع وحيد وحبيب. وإنهم يخشون أن يكون قد أصابهما مكروه”.

بعد أن ذهب محامو عائلة أفكاري إلى النيابة لمتابعة القضية، قيل لهم فقط إنه لا توجد مشكلة ويمكنهم العودة لمتابعة القضية في الأيام المقبلة.

ووفقًا لهذا المصدر، في الأشهر القليلة الماضية، كانت جميع لقاءات الأخوين أفكاري مع عائلتهما تتم دائمًا خارج الوقت المعتاد لزيارة السجن، لكن من غير الواضح سبب عدم السماح لهم بالزيارة في اليومين الماضيين.

وقال مصدر مقرب من عائلة أفكاري: “في الأشهر الخمسة التي انقضت منذ إعدام نويد، لم يتمكن الأخوان من الاتصال بالعائلة عبر الهاتف، ورغم نقلهما من الحبس الانفرادي تحت الأرض إلى عنبر آخر، إلا أنهما ما زالا في الحبس الانفرادي، وكان اللقاء عبر الكابينة الطريقة الوحيدة للتواصل مع عائلتهما”.

وقالت عائلة أفكاري إن الادعاء بأن وحيد وحبيب رفضا الزيارة كان ذريعة سمعاها من مسؤولي السجن من قبل، وأنه “حتى بعد أسبوعين من إعدام نويد، لم يُسمح لأسرتهما بالزيارة حتى لا تزول آثار الضرب عن جسدي ولديهما، وفي نفس الوقت قالوا إن الأخوين لا يريدان اللقاء بأسرتهما”.