تسعى السلطات الروسية إلى منع أي تظاهرات احتجاجية جديدة لأنصار المعارض المعتقل أليكسي نافالني، حيث أصدرت الشرطة الروسية تحذيرا بشأن المشاركة في أي تظاهرات الأحد مع فرض قيود على التنقل في وسط موسكو.

وأعلنت إدارة شرطة العاصمة أن الكثير من مناطقها ستفرض قيودًا على المشاة إضافة إلى إغلاق سبع محطات مترو في المناطق المجاورة يوم الأحد مع إغلاق المطاعم في المنطقة.

ومن المقرر أن تنطلق المظاهرات من ساحة لوبيانكا في موسكو، حيث يقع المقر الرئيسي لجهاز الأمن الفيدرالي، الذي يدعي نافالني أنه المسؤول عن تسميمه بغاز الأعصاب.

ودخل نافالني في غيبوبة يوم 20 أغسطس أثناء رحلة داخلية من سيبيريا إلى موسكو، ونقل إلى مستشفى ببرلين بعد يومين، حيث أثبتت المعامل في ألمانيا وفرنسا والسويد، والاختبارات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه تعرض لغاز الأعصاب نوفيتشوك.

فيما رفضت السلطات الروسية فتح تحقيق جنائي كامل، مؤكدة عدم وجود أدلة على تسميمه.

وتم إلقاء القبض على نافالني عندما عاد إلى روسيا بدعوى أن الشهور التي قضاها في ألمانيا تنتهك شروط عقوبة مع وقف التنفيذ صدرت في عام 2014 بتهمة الاحتيال وغسل الأموال وفق السلطات الروسية.

وتشهد روسيا حملة اعتقالات كبيرة في صفوف المعارضين وكذلك أنصار نافالني، حيث ألقي القبض على ما يقرب من 4000 شخص.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الروسية، إيرينا فولك، إلى جائحة فيروس كورونا في تحذير السبت من الاحتجاجات، قائلة إن المشاركين الذين يثبت انتهاكهم لقيود الإغلاق قد يواجهون تهماً جنائية.