خامنئي يستمر في إعطاء الضوء الأخضر لممارسة الانتهاكات الحقوقية

أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية في تقريرها العالمي لعام 2021 أن السلطات الإيرانية تواصل قمع شعبها حيث تقوم أجهزة الأمن والاستخبارات في البلاد، بالشراكة مع القضاء الإيراني، بالبطش بالمعارضين والمتظاهرين، وذلك بضوء أخضر من المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي.

وذكر تقرير المنظمة الحقوقية أن السلطات استخدمت القوة المفرطة والقاتلة ضد المتظاهرين، مع تقارير عن انتهاكات وتعذيب أثناء الاحتجاز.

وأضاف التقرير: “لم يظهر الرئيس (حسن) روحاني وإدارته استعدادا لوقف الانتهاكات الحقوقية الخطيرة التي تمارسها الأجهزة الأمنية الإيرانية أو مواجهتها، بينما استمر المرشد الأعلى خامنئي في إعطاء الضوء الأخضر لهذه الانتهاكات المستشرية”.

هيومن رايتس ووتش: استخدمت قوات الأمن الإيراني القوة القاتلة غير القانونية ضد الاحتجاجات في نوفمبر 2019

وقالت المنظمة إنه في واحدة من أكثر حملات القمع وحشية، في نوفمبر 2019، استخدمت قوات الأمن الإيرانية القوة المفرطة والقوة القاتلة غير القانونية ضد الاحتجاجات الحاشدة في جميع أنحاء البلاد، لا سيما ضد المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق أو في بعض الحالات رموا الحجارة وحاولوا السيطرة على المباني العامة.

وأكدت أنه أثناء الحملة، أمرت السلطات بإغلاق شبه كامل للإنترنت في البلاد وقتلت المئات.

وأشارت المنظمة إلى قيام السلطات بمحاكمة 20 شخصاً على الأقل شاركوا في الاحتجاجات ضد إسقاط الحرس الثوري لطائرة ركاب أوكرانية في 8 يناير 2020 ومقتل جميع ركابها.

كما أشار التقرير إلى ما يواجه النشطاء العماليين من اعتقالات وأحكام بالسجن بتهمة “التجمع والتواطؤ للعمل ضد الأمن القومي”.

هيومن رايتس ووتش: إيران لا تزال إحدى أكثر الدول تنفبذا لعقوبة الإعدام

ووفقاً لـ”هيومن رايتس ووتش”، لا تزال إيران إحدى الدول الأكثر تنفيذاً لعقوبة الإعدام حيث أعدمت 233 شخصاً على الأقل منذ بداية العام الماضي حتى 19 نوفمبر الماضي، بينهم 4 بتهم سياسة.

كما ذكرت “هيومن رايتس ووتش” أنه على مدى العامين الماضيين، حاكمت السلطات العديد من الناشطات والنشطاء الحقوقيين، بمن فيهم ياسمين أريايي، وصبا كرد أفشاري، ومجغان كيشاورز، ومنيرة عربشاهي، وفرهاد ميثمي، لاحتجاجاتهم السلمية ضد قوانين الحجاب الإلزامي.

كما أفاد التقرير بأن السلطات تواصل اعتقال ومحاكمة أعضاء الطائفة البهائية بتهم غامضة تتعلق بالأمن القومي.

كذلك تميّز الحكومة ضد الأقليات الدينية الأخرى، بمن فيهم المسلمون السُّنة، وتقيّد الأنشطة الثقافية والسياسية للأقليات العرقية الأذرية والكردية والعربية والبلوشية في البلاد، وفقا لـ”هيومن رايتس ووتش”.

السعودية: تدخلات إيران تعزز الخراب والدمار وتعطل التنمية والرخاء

وقال “شرحت لنظيري الروسي أهمية التصدي لنشاط إيران الذي يعزز فقط من الدمار والخراب، ولا يسهم أبدا في التنمية وتوفير سبل الرخاء، لا لمواطني إيران ولا المملكة السعودية، مشيراً إلى تدخلات إيران في مختلف دول المنطقة، على رأسها اليمن وسوريا.

وشدد،  على أن السعودية لا توفر أية جهود في دعم الوصول لحل سياسي للأزمة في اليمن، وهي جهود تكللت بتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية وانتقالها إلى عدن للبدء في عملها، وهذه خطوة تفتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة اليمنية. كما ندعم جهود المبعوث الأممي “مارتن غريفيث” للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، والبدء بعملية سياسية شاملة”.

وفي الوقت نفسه، حذر الأمير فيصل مما تقوم به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بـتعطيل الحلول السياسية.

وشدد على “أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الأممية والجهود كافة للحفاظ على أمن واستقرار اليمن، ومنع التدخلات التي تسعى لتعطيل الحل، لا سيما ما تقوم به إيران من الاستمرار بتوريد الأسلحة بشتى أنواعها، بما فيها الصواريخ الباليسيتية، للميليشيا الحوثية”.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الحوثيين يستخدمون زوارق بتكنولوجيا إيرانية، لاستهداف سفن في البحر الأحمر، مما يهدد الأمن العالمي.

يذكر، أنه نقلًا عن صور الأقمار الصناعية، زودت إيران الحوثيين في اليمن بطائرات مسيرة انتحارية من نوع “شاهد 136” في ظل تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر، وفق ما ذكرته مجلة “نيوزويك”