استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وفدا عسكريا سودانيا، وسط تصعيد خطير بين الخرطوم واديس أبابا.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان، إن السيسي استقبل وفدا عسكريا بقيادة الفريق أول ركن، شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني.

وأوضح راضي أن اللقاء حضره من الجانب المصري، وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.

وتناول اللقاء، التباحث حول مسيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل دفعها في كافة المجالات، وكذلك القضايا الإقليمية الراهنة محل الاهتمام المتبادل.

وبعث السيسي خلال اللقاء مع الوفد السوداني رسالة إلى الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، التي نقل فيها تحياته.

كما قال الرئيس المصري إنه يتطلع لمواصلة التعاون والتنسيق مع الخرطوم في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، وذلك تعزيزاً للروابط الأزلية بين مصر والخرطوم، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة.

وشهد اللقاء التباحث حول مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، حيث اطلع الرئيس من الفريق أول ركن شمس الدين كباشي على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية، كما تم استعراض آخر التطورات فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على أهمية استمرار التنسيق المتبادل والتشاور المشترك المكثف لما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة بأسرها.

وأعلنت الخرطوم في وقت سابق حظرها الطيران في المنطقة الواقعة على الحدود الإثيوبية، بسبب التوتر على الحدود.

وبدأت الأحداث قبل أيام، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته العسكرية بسطت سيطرتها على كل الأراضي السودانية الواقعة في المنطقة الحدودية التي يقطنها مزارعون إثيوبيون، وذلك بعد أسابيع من الاشتباكات.

وأفادت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأربعاء بأن “طائرة عسكرية إثيوبية اخترقت الحدود”، الأمر الذي وصفته بـ “التصعيد الخطير وغير المبرر”، والذي قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة”.