دعا مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل إيران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع فوردو النووي، وإعطاء الدبلوماسية الدولية فرصة للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ووصف بوريل بدء طهران بتخصيب اليورانيوم حتى النسبة المذكورة بأنه “تطور خطير يثير قلقا بالغا”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من قبل طهران لا تتجاوب مع الاتفاق النووي و”قد تكون لها عواقب جدية بالنسبة لنظام عدم الانتشار”.

وأضاف بوريل: “ندعو طهران للامتناع عن مواصلة التصعيد والتراجع عن نهجها فورا”.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد قال الأسبوع الماضي، إن طهران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في موقع فوردو النووي.

يأتي هذا الإجراء بعد قرار البرلمان الإيراني الذي اعتمده مؤخرا، ويلزم بموجبه الحكومة الإيرانية أيضًا وقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي بعد شهرين من دخول القرار حيز التنفيذ، إذا لم يتم إلغاء العقوبات.

 

إيران تقلص التزاماتها

 

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الاثنين، إن أمام القوى العالمية وطهران أسابيع، وليس أشهرا، لإنقاذ الاتفاق النووي، بمجرد أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتحب جو بايدن السلطة يوم 20 يناير (كانون الثاني).

والجدير بالذكر أن طهران قلصت التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، على 5 مراحل منذ مايو (أيار) من العام الماضي، رداً على انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، من الاتفاق. كما أعلنت أنها ستكون في حل من كافة التزاماتها في حال لم تنجح الدول الأوروبية التي لا تزال متمسكة بالاتفاق في تخفيف أثر العقوبات الأمريكية.