أعلنت الرئاسة البرتغالية ليل الإثنين أنّ الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا مصاب بفيروس كوفيد-19 وقد اضطر من جرّاء ذلك لإلغاء كل مواعيده العامة، في تطوّر يأتي قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي يخوضها للفوز

بولاية ثانية تبدو شبه محسومة لصالحه.

وقالت الرئاسة في بيان إنّ الرئيس مارسيلو ريبيلو  البالغ من العمر 72 عاماً لم تظهر عليه أية عوارض مرضية وهو يخضع لحجر صحّي في مقرّ سكنه في القصر الرئاسي في لشبونة.

وانطلقت الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية رسمياً الأحد ويخوض هذا السباق سبعة مرشّحين لكنّهم اضطروا جميعاً إلى تقليص أنشطتهم إلى الحدّ الأدنى بسبب الموجة الوبائية التي تشهدها البلاد والتي تعتزم الحكومة

مواجهتها بفرض إغلاق عام جديد مشابه لذاك الذي فرضته خلال الموجة الوبائية الأولى في آذار/مارس.

والبرتغال البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة سجّلت الإثنين 122 حالة وفاة وما يقرب من أربعة آلاف حالة استشفاء جديدة.

وقال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا إنّ الحكومة الاشتراكية ستعلن الأربعاء عن “شيء مشابه جداً للإغلاق العام الأول في آذار/مارس”.

الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا

وكان رئيس الجمهورية نفسه حذّر السبت خلال مناظرة انتخابية من “أنّه لا بديل عن الإغلاق العام”.

وتوقّعت جميع استطلاعات الرأي إعادة انتخاب الرئيس المحافظ من الدورة الأولى من الانتخابات لا سيّما في ظلّ غياب مرشّح يدعمه رسمياً الاشتراكيون الذي يمسكون بالسلطة.

والأربعاء الماضي أمضى رئيس الجمهورية بضع ساعات في “العزل الاحتياطي” بعدما علم أنّ أحد أفراد الوفد المرافق له أصيب بالفيروس، لكنّ الرئيس خضع بعد ذلك لفحص كوفيد-19 وقد أتت النتيجة سلبية ولم يخضع بالتالي

لحجر صحّي لأنّ مخالطته للمصاب اعتُبرت “منخفضة الخطورة”.