دعا مشرّعون أمريكيّون، الخميس، أعضاء إدارة دونالد ترامب ومسؤولي البيت الأبيض إلى البقاء في مناصبهم لضمان نهاية مستقرّة للولاية الرئاسيّة، وذلك بعد إعلان عدد من المسؤولين في الإدارة استقالتهم احتجاجاً على اقتحام الكونغرس من أنصار للرئيس المنتهية ولايته.

وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الحليف المقرّب من ترامب “إلى أولئك الذين يعتقدون أنّ عليهم ترك وظيفتهم من أجل بعث رسالة، أدعوكم إلى عدم فعل ذلك”، مشيراً إلى أنّ وجودهم إلى جانب ترامب يُعتبر ضمانة للاستقرار في الأيّام الأخيرة من ولاية الرئيس الجمهوري قبل تسلّم الرئيس المنتخب الديموقراطي جو بايدن مهمّاته في 20 كانون الثاني(يناير).

وذكرَ غراهام العديد من مسؤولي البيت الأبيض الذين قالت وسائل إعلام أمريكيّة إنّهم يفكّرون في ترك مناصبهم، بينهم كبير موظّفي البيت الأبيض مارك ميدوز ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين والمحامي بات تشيبولوني.

وقال السناتور خلال مؤتمر صحافي “لن يعرف معظم الأمريكيّين ما قدّمه مارك ميدوز وبات تشيبولوني، ومَن هم تحت قيادتهم، من خدمات لهذا البلد خلال العام الماضي”.

وأضاف “روبرت أوبراين، لقد كنت محامياً جيّداً إلى جانب الرئيس. كُنتَ قوّة ثابتة ومستقرّة. (…) روبرت، ابقَ”.

وتابع “إلى أولئك الذين يعملون من أجل الأمن القومي، نحن بحاجة إليكم أكثر من أيّ وقت مضى”.

وأعلنت وزيرة النقل الأمريكية إيلين تشاو، الخميس، استقالتها من منصبها غداة اقتحام أنصار لترامب مبنى الكابيتول، في أول خطوة من نوعها يُقدِم عليها وزير في إدارة الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته احتجاجاً على ما حصل.

كما استقال الخميس مبعوث الولايات المتحدة في ايرلندا الشمالية ميك مولفاني. وقال الرجل الذي كان مدير مكتب الرئيس لشبكة “اس ان بي سي” التلفزيونية “لا يمكنني البقاء، ليس بعد ما حدث أمس”.

وأعلن موظّفون آخرون في البيت الأبيض أيضا استقالتهم، قبل أقل من أسبوعين من تولّي بايدن مهامه.

وحضّ العديد من المشرّعين الآخرين أعضاء الإدارة على عدم المغادرة، وذلك خشية ترك الساحة فارغة أمام الرئيس المتقلّب المزاج.

وقال السناتور الديموقراطي جو مانشين الذي كان في السابق مقرّباً جدّاً من ترامب “أدعو الرجال والنساء المتميزين الذين يخدمون في كل مستويات الحكومة الفيدرالية، إلى البقاء في مناصبهم لحماية ديموقراطيّتنا”.