ندّد العديد من زعماء العالم بمشاهد العنف في واشنطن، وأدانوا اقتحام متظاهرين من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى الكابيتول، داعين إلى احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن.
اجماعٌ عالمي على رفض ما حصل في الكابيتول: لانتقال منظم للسلطة في أمريكا
ودعا العديد من القادة إلى الانتقال المنظم للسلطة، ووصفوا ما حدث بأنه “مرعب” و “هجوم على الديمقراطية”.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ما حصل في الكابيتول بـ”المشاهد المخزية”، مطالباً بنقل السلطة سلمياً إلى بايدن، وكتب على “تويتر”: “الولايات المتحدة تدعم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم ومن المهم الآن أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظم للسلطة”.
وانضم سياسيون بريطانيون آخرون إلى جونسون في انتقاد العنف الذي شهدته واشنطن، ووصفه زعيم المعارضة السير كير ستارمر بأنه “هجوم مباشر على الديمقراطية”.
من جهته، غرد الوزير الأول الاسكتلندي نيكولا ستورجون عبر “تويتر” قائلاً إن المشاهد من مبنى الكابيتول “مرعبة للغاية”، وفق ما ذكرت “BBC“.
كذلك، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: “لدي ثقة في قوة الديمقراطية الأمريكية. الرئاسة الجديدة لجو بايدن ستتغلب على هذه المرحلة المتوترة وتوحد الشعب الأمريكي”.
بدوره، ندّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بـ”الهجوم الخطير على الديمقراطية”، في حين دعا نظيره الألماني هايكو ماس أنصار ترامب إلى “التوقف عن الدوس على الديمقراطية”، وقال عبر “تويتر”: على ترامب وأنصاره أن يقبلوا في نهاية المطاف بقرار الناخبين الأمريكيين وأن يتوقفوا عن الدوس على الديمقراطية”.
وأضاف: “أعداء الديمقراطية سيسعدون برؤية هذه الصور المروعة من واشنطن”، محذرا من أن “الخطاب التحريضي يتحول إلى أعمال عنف”.
وقال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أنّ “تصرفات بعض القادة السياسيين الطائشة أدت إلى اقتحام الكونغرس”.
أما الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فاعتبر أنّ أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء عندما اقتحمه أنصار للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب “مخزية” لكنّها ليست “مفاجئة”.
وقال أوباما في بيان إنّ “التاريخ سيتذكّر أعمال العنف التي حصلت اليوم في الكابيتول، بتحريض من رئيس كذب بلا هوادة بشأن نتيجة الانتخابات، باعتبارها لحظة خزي وعار على بلدنا”.
وأضاف: “سنخدع أنفسنا إذا ما قلنا إنّ ما حدث كان مفاجأة تامّة”، ملقياً باللوم على قادة الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام الموالية لهم لأنّهم “غالباً ما كانوا غير راغبين في إخبار أتباعهم بحقيقة” أن بايدن حقّق فوزاً كبيراً في الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر والتي ما زال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته فيها.
كذلك، قال رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن عبر “تويتر”: “الشعب الإيرلندي تربطه علاقة عميقة بالولايات المتحدة توطدت على مدى أجيال عديدة. وأنا أعلم أن الكثيرين مثلي، يتابعون المشاهد التي تتوالى في واشنطن بقلق وفزع كبيرين”.
من جهته، غرّد وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني عبر “تويتر” قائلاً: “مشاهد مروعة ومحزنة للغاية في واشنطن يجب أن نطلق عليها ما هي عليه: اعتداء متعمد على الديمقراطية من قبل رئيس حالي وأنصاره، في محاولة لإلغاء انتخابات حرّة ونزيهة!” ، مضيفا “العالم يراقب! نأمل في استعادة الهدوء”.
ووصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ما حدث في العاصمة الأمريكية بالمشاهد “المروعة”، مطالبا ترامب بـ”الاعتراف حالاً بأن جو بايدن هو الرئيس المقبل”.
كذلك، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الكنديين “منزعجون من الهجوم على الديمقراطية”، وقال عبر “تويتر”: “لن ينجح العنف أبداً في نقض إرادة الشعب. يجب التمسك بالديمقراطية في الولايات المتحدة”.
وأدان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون “المشاهد المؤلمة”، وقال إنه “يتطلع إلى انتقال سلمي للسلطة”.
من جهته، قال ناريندرا مودي الهندي إنه “حزين لرؤية أنباء عن أعمال شغب وعنف” في واشنطن، وحث على “استمرار النقل السلمي للسلطة”.
وفي اليابان، قال كبير أمناء مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو إنه يأمل في “انتقال سلمي للسلطة” في الولايات المتحدة.
أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فقال عبر “تويتر”: “مشاهد صادمة في واشنطن. نتيجة هذه الانتخابات يجب أن تحترم”.
بدوره، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن ما حصل في الكابيتول “اعتداء على الديمقراطية الأمريكية”، وأضاف: “في نظر العالم، تبدو الديمقراطية الأمريكية الليلة تحت حصار”.