وفقاً للأمم المتحدة، يُحتفل اليوم باليوم العالمي للغة بريل، منذ عام 2019، لإذكاء الوعي بأهميتها بوصفها وسيلة للتواصل في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للمكفوفين وضعاف البصر.

في اليوم العالمي لــ "لغة بريل" .. ما مصير مليار مكفوف في زمن كورونا؟

يمضي المكفوفون أوقاتا طويلة في قراءة القصص والكتب بطريقتهم الخاصة/ storyblocks

لغة بريل.. ما أصولها؟

لغة بريل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى و الرياضيات والعلوم. ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل — التي سُمّيت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن الـ19 الفرنسي لويس برايل — لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.

في اليوم العالمي لــ "لغة بريل" .. ما مصير مليار مكفوف في زمن كورونا؟

من خلال التمويل المقدم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبالتعاون مع الناشرين الأرجنتينيين، Tiflolibros، أُنتجت مكتبة رقمية للمكفوفين 800 كتابًا تعليميًا باللغة الإسبانية./ storyblocks

كورونا والمكفوفين

يبلغ عدد المكفوفين زهاء مليار شخص في جميع أنحاء العالم — هم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعا بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية. كما أنهم أكثر للوقوع في ربقة فقر والمعاناة من معدلات أعلى من العنف والإهمال وسوء المعاملة، فضلا عن أنهم من بين أكثر الفئات تهميشًا في أي مجتمع متأثر بأي أزمة كانت.

في اليوم العالمي لــ "لغة بريل" .. ما مصير مليار مكفوف في زمن كورونا؟

أنتجت يونيسف مذكرات إرشادية بلغات متعددة وأشكال ميسرة (بما في ذلك لغة بريل وصيغة “إيزي – تو – ريد”) للتوعية بكورونا – StoryBlocks

وواجه الأشخاص المكفوفون بسبب إجراءات الإغلاق تحديات عديدة فيما يتصل بالاستقلالية والعزلة، وبخاصة منهم الذين يعتمدون على استخدام اللمس للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات.

وأظهر الوباء أهمية إنتاج المعلومات الضرورية بأشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك لغة برايل والصيغ السمعية. وبغير ذلك، يمكن أن يواجه عديد الأشخاص ذوي الإعاقة مخاطر أكبر من التلوث بسبب فقدانهم إرشادات واحتياطات الحماية وتقليل انتشار الوباء. وتأكد للعالم كذلك الحاجة الملحة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بالتيسير الرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكافة الناس.

في اليوم العالمي لــ "لغة بريل" .. ما مصير مليار مكفوف في زمن كورونا؟

رجل يعاني من إعاقة بصرية يقرأ كتابًا بيده ويلمس الصفحة المكتوبة بلغة بريل بأصابعه/ storyblocks

وخلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، نفذت منظومة الأمم المتحدة عديد الممارسات الجيدة لتعزيز النهج الشامل والمراعي لمنظور العوق للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ونشر المعلومات ذات الصلة باللغة.

في اليوم العالمي لــ "لغة بريل" .. ما مصير مليار مكفوف في زمن كورونا؟

في ملاوي، نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي زهاء 4050 مادة بلغة بريل لأغراض التوعية والوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19)./ storyblocks

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

في ملاوي، نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي زهاء 4050 مادة بلغة بريل لأغراض التوعية والوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19). وفي إثيوبيا، وزعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان معلومات سمعية ومواد تثقيفية وإعلامية على العاملين في مجال الإعلام، كما أعدت نسخاً من الرسائل التثقيفية بلغة برايل. وأنتجت يونيسف مذكرات إرشادية بلغات متعددة وأشكال ميسرة (بما في ذلك لغة برايل وصيغة “إيزي – تو – ريد”).

الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للغة بريل للمكفوفين

لغة بريل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى و الرياضيات والعلوم – StoryBlocks

ويطرح المنشور المعنون ’’فيروس كورونا (كوفيد-19): وضع اعتبارات للأطفال والبالغين‘‘ قضايا مثل الانتفاع بالمعلومات؛ والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ والرعاية الصحية؛ والتعليم؛ وحماية الطفل؛ والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، فضلا عن وضع اعتبارات لمكان العمل المراعي للشمول.