ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أنّ أستراليا تضغط بقوة لأن يكون تحقيق منظمة الصحة العالمية في أصل نشأة فيروس “كورونا” المستجد، قوياً وصارماً.

أستراليا تدعو الدول للإنخراط في عملية تقييم إجراءات التحقيق

أستراليا تضغط بقوة: التحقيق في أصل نشأة ”كورونا“ يجب أن يكون صارماً

صورة تظهر مجموعة من الأشخاص يرتدون الكمامات أثناء تجولهم في سيدني، أستراليا. المصدر: getty

وأشار متحدث باسم وزارة الصحة الأسترالية إلى أنّ “بلاده تشجع جميع الدول على الانخراط بشكل علني وبنّاء في عملية تقييم إجراءات التحقيق”.

وأوضح أنّ أستراليا ستواصل العمل مع الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لتعزيز توقعاتها بإجراء تقييم قوي ومستقل وشامل للاستجابة لـ”كورونا”، ولتعزيز قدرة منظمة الصحة العالمية على الوقاية من الأوبئة في المستقبل والتخفيف من حدتها والاستجابة لها.

ووفقاً لـ”ذا غارديان”، فإنه من المقرر أن تقدم تقييم مستقلة برئاسة رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك تقريراً مؤقتاً إلى المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الشهر المقبل، قبل الانتهاء من عملها في مايو/أيار، وهو موعد انتهاء ولاية أستراليا الحالية في مجلس إدارة المنظمة الأممية.

وخلال شهر نيسان/أبريل الماضي، طالبت أستراليا بفتح تحقيق بشأن أصل فيروس “كورونا”، وهو الأمر الذي أثار غضب الصين، ودفعها لفرض حظر غير رسمي على مجموعة من السلع الأسترالية، بما في ذلك الشعير والنبيذ والأخشاب.

ومع هذا، فقد اعتبرت بكين أن دعوة أستراليا لإجراء تحقيق مستقل بشأن تفشي الوباء، بمثابة “مناورة سياسية”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد وافقت على إجراء تحقيق مستقل في كيفية الاستجابة للوباء في مايو/أيار الماضي، بينما بدأ التحقيق الدولي في أصل الجائحة خلال أغسطس/آب الماضي.

وتصاعدت حدّة النزاع بين بيكن وكانبيرا بشكل كبير خصوصاً خلال الشهر الجاري، وذلك عندما أعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستتحدى الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضتها الصين على بعض الواردات من أستراليا من خلال شكوى لمنظمة التجارة العالمية.

وفرضت الصين رسوماً جمركية كبيرة على الشعير والنبيذ واللحوم الواردة إليها من أستراليا، فيما حظرت استيراد الفحم، وسط التوترات المتزايدة بين البلدين.

ومؤخراً، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ مئات البحارة علقوا منذ أشهر على شواطئ الصين، وذلك بسبب رفض بكين السماح للسفن بتفريغ حمولة الفحم الأسترالي.

وروى بحار هندي يدعى فيريندراسينه بوسيل تفاصيل عن القضية، مشيراً إلى أنه عالق منذ 6 أشهر في البحر، وهو موجود في سفينة قبالة الساحل الشرقي للصين.

ويعتبر بوسيل واحداً من 23 من أفراد الطاقم العالقين على متن سفينة الشحن “جاغ أناند” قبالة ميناء جنغتانغ في مقاطعة هيبي منذ يونيو/حزيران الماضي. ووفقاً لـ”نيويورك تايمز”، فإنّ السفينة تحمل نحو 160 ألف طن من الفحم الاسترالي لكنها لم تحصل على تصريح لتفريغ حمولتها.

ولم يجرِ السماح لأطقم نحو 70 سفينة محملة بـ7 ملايين إلى 10 ملايين طن من الفحم الأسترالي بتفريغ الحمولة في الصين، في وقتٍ تدّعي السلطات في بكين أن ذلك يعود لأسباب عديدة منها فيروس “كورونا” المستجد وقضايا بيئية.

غير أن الواقع والحقيقة تشير إلى أنّ الصين حظرت الفحم الأسترالي، وذلك بسبب تدهور العلاقات بينها وبين أستراليا. ولهذا، فإن البحارة أصبحوا ضحايا نزاع جيوسياسي، وسط وجود كميات ضخمة من الفحم تقدّر قيمتها بملايين الدولارات.

هل سيكون السوريون على موعد مع لقاحي كورونا الصيني والروسي؟

كشفت تقارير صحفية أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا تضاعفت خلال الشهرين الآخيرين، وسط ضعف الإمكانيات الطبية في البلاد، وسعي النظام إلى التغطية على عدد المصابين الحقيقي، في حين رجح مراقبون أن تقوم الصين وروسيا بمد النظام بلقاحات ضد الفيروس بهدف تجريب فعاليتها على الشعب السوري.