أخبار الآن | لندن – indiapost

تسعى الصين باستمرار إلى ضرب الحريات الدينية والثقافية في شينجيانغ والتبت، وهي تستهدف الأقليات العرقية بشكل كبير في خطوة ترقى لأن تكون إبادة جماعية.

وقال الباحث المقيم في لندن زاكاري سكيدمور، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إنه “في عهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، كانت هناك محاولة للحد من الحريات الدينية والثقافية في التبت”، متهماً الحزب الشيوعي الصيني بـ”ارتكاب إبادة ثقافية في التبت وشينجيانغ”.

وفي العام 2018، أشار تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، إلى إن السلطات الصينية في مناطق التبت تواصل تقييد الحرية الدينية والتعبير والتنقل والتجمع بشدة.

وبحسب سكيدمور، فإنّه “تحت قيادة جين بينغ، أصبح مخطط الحزب الشيوعي الصيني في شينجيانغ والتبت يخضع بشكل متزايد للتدقيق الدولي”، ويقول: “لقد أطلق الرئيس الصيني الحرب على الإرهاب والتي تضمّنت الاعتقال القسري وإعادة تعليم مسلمي الإيغور. وفي التبت، شدّد جين بينغ على الحاجة إلى تثقيف الجمهور لمحاربة النزعة الإنفصالية، وتشكيل حصن منيع للحفاظ على الاستقرار”.

وذكر سكيدمور أن محاولة السيطرة على السلطة الدينية للبوذية التبتية، تسارعت فقط في عهد جين بينغ، الذي ذكر أن البوذية التبتية كان عليها “التكيف مع الاشتراكية والظروف الصينية”. ويضيف: “منذ تولي جين بينغ السلطة في العام 2012، كان هناك المزيد من الجهود المتضافرة من جانب جمهورية الصين الشعبية لقمع الثقافة التبتية وتعزيز سيطرتها على النظام الديني في المنطقة”.

وكان ناشطون وخبراء حقوق الإنسان دعوا الأمم المتحدة مراراً وتكراراً للتحقيق في الإنتهاكات القائمة في شينجيانغ. وفي رسالة مفتوحة في سبتمبر/أيلول، حثت ما يقرب من 20 منظمة ناشطة و 16 خبيراً في الإبادة الجماعية، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق في حملة الصين ضد الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ، وتطوير استراتيجيات لإنهاء الانتهاكات المزعومة التي تصل إلى حد أعمال الإبادة الجماعية.

إلى ذلك، كشف مدققون وناشطون في مجال حقوق الإنسان وأحد المعتقلين السابقين، أنّ المحققين الذين يبحثون عن أدلة على العمل القسري في سلاسل توريد الملابس في شينجيانغ، غير قادرين على إجراء تحقيقات فعّالة بشأن ما يحصل هناك.

العمل القسري في شينجيانغ وراء تفشي فيروس كورونا في الصين

يبدو أن أوسع انتشار لفيروس كورونا في الصين منذ أشهر ظهر في مصنع في إقليم شينجيانغ مرتبط بالعمل القسري وسياسات السلطات الصينية المثيرة للجدل تجاه أقلية الإيغور.