صدامات خلال التظاهرات…هكذا بدا المشهد في المساء بعد تظاهر آلاف من مناصري الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب السبت في واشنطن،

رغم بدء التجمعات في أجواء احتفالية للتعبير عن “محبّتهم” للرئيس الذي يعتبرون أنه ضحية “سرقة” الانتخابات من دون تقديم دليل على ذلك.

وهذا المشهد غير مألوف من قبل في العاصمة الفدرالية الأمريكية التي صوّتت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر بأكثر من 90% من الناخبين لصالح الديموقراطي جو بايدن، الذي لا يزال ترامب وداعموه الرئيسيون يرفضون الاعتراف بفوزه الذي أُعلن منذ أسبوع.

واكتفى الرئيس الأمريكي الذي ألمح في اليوم السابق في تغريدة إلى أنه قد يأتي لإلقاء التحية عليهم، بمرور مقتضب مبتسماً لهم من نافذة سيارته المصفحة لدى خروجه من البيت الأبيض.

ترامب يشير إلى قرصنة الانتخابات

في وقت لاحق، تحدث ترامب في تغريدات أخرى مجدداً عن تزوير، مؤكداً أن قراصنة نجحوا في التسلل إلى بعض الماكينات الانتخابية واشتكى من التحيز الإعلامي في التقارير بشأن التظاهرة.

وناقضت عدة وكالات فدرالية كلام الرئيس، فأكدت هيئات انتخابية محلية ووطنية من بينها وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، أن “انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر كانت الأكثر أماناً في تاريخ الولايات المتحدة”.

وكانت المتاجر في وسط العاصمة التي قُطعت الطرقات فيها أمام حركة السير، محصنة إلى حدّ كبير السبت خلف صفائح خشبية، إذ إن الإعلان عن تظاهرات مضادة أثار الخشية من مواجهات رغم انتشار الشرطة بشكل كبير.

تلك التظاهرات تأتي إستمرارا لحالة من عدم الاستقرار رغم انتهاء الانتخابات، ومع رفض ترامب الاعتراف ترامب بخسارته حتى اللحظة، تبقى التساؤلات حول مستقبل السياسة الأمريكية، سواء بتسلم بايدن للسلطة بشكل سلس، أو ما بعد ذلك، عبر إدارة بايدن لملفات عدة أهمهما العلاقة مع الشرق الأوسط والصين.