إطلاق نار في ليون

لا تزال فرنسا تعيش على وقع الإضطراب الأمني. وفي حادثة لم تعد الأولى من نوعها في غضون أيّام قليلة، أطلق شخص النار من بندقية صيد كان يحملها، على كاهن أرثوذكسي في مدينة ليون الفرنسية، ومن ثمّ لاذ بالفرار، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة. وحصل ذلك بينما كان الكاهن، الذي يحمل الجنسية اليونانية، يغلق الكنيسة، وهو في حالة صحية حرجة.

يقول المصدر إنّ الكاهن تعرضَ لإطلاق النار مرتين، وتلقى العلاج في الموقع من إصابات تهدد حياته. لكنّه تمكّن من إبلاغ خدمات الطوارئ عند وصولها بأنّه لم يتعرّف على المعتدي. وقالت وزارة الداخلية إن هناك واقعة خطيرة وأعلنت عن وصول قوات الأمن إلى الموقع، وتم نشر القوات الأمنية في موقع الحادث، وطالبت المواطنين بتجنب المنطقة.

إصابة كاهن يوناني بالرصاص في ليون الفرنسية وفرار المنفذ

وصول عربات الاسعاف إلى المنطقة

توقيف مشتبه به

ولاحقاً، أوقفت السلطات الفرنسية مشتبهاً به في عملية إطلاق النار على الكاهن. وقال نيكولا جاكيه في بيان إنه “تم القبض على الشخص الذي يمكن أن تتطابق مواصفاته مع المواصفات التي قدمها الشهود الأوائل”، مضيفا أن المشتبه به لم يكن يحمل سلاحا عندما تم توقيفه.

الجميع إذاً يعيش أيّاماً صعبة، الفرنسيون ككل ومسلمو فرنسا، تظهّرت اكثر مع مقتل أستاذ الجغرافيا والتاريخ، سامويل باتي، في العاصمة باريس قبل أسبوعين، تلاها هجوم على كنيسة في مدينة نيس تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص نحرا وجرح آخرين.

اعتراض وغضب جرّاء تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وحتى الآن هذه الموجة لم تتوقف وسط انقسام الفرنسيين أنفسهم، بين مؤيدٍ للرسوم المسيئة ومعارضٍ لها.

ماكرون ندد بما اعتبره تحريفاً طال تصريحاتِه حولَ الرسوم الكاريكاتورية، وقال إنّ مسؤولين سياسيين ودينيين أوحوا بأن ّهذه الرسوم موجّهة من الحكومة الفرنسية ضدّ الإسلام، موضحاً أنّ ذلك لا يعني أنّه يؤيّد شخصياً كلّ ما يُقال ويُرسم. وأكّد الرئيس الفرنسي أنّه يريد التهدئة، معتبرأً في الوقت نفسِه، إنّ حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في بعض الدول المسلمة، غير لائقة وغير مقبولة.

تجدر الإشارة إلى أنّ ماكرون كان أعلن رفع عدد قوات الأمن المكلّفة حماية أماكن العبادة والمدارس من ثلاثة آلاف إلى سبعة  آلاف، عقب اعتداء نيس. ويضاف إلى هؤلاء نحو 7 آلاف عنصر أمن آخرين.