أخبار الآن | المملكة المتحدة – BBC

كشف استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانيّة (BBC) أنّ “جائحة فيروس كورونا أصابت البلدان الفقيرة بشكل أقوى من بقيّة العالم، وهي فاقمت مشكلة عدم المساواة القائمة”.

وشمل المسح نحو 30 ألف شخص في 27 دولة، وقد أظهر كيف تأثرت البلدان المختلفة بالوباء، وذلك بعد 6 أشهر من تأكيده في 11 مارس/آذار الماضي. 

وكانت الخسائر المالية مشكلة رئيسية بعد الإغلاق الذي أضرّ بالاقتصادات في جميع أنحاء العالم، في حين تشير البلدان الفقيرة وأيضاً الشباب إلى أنهم “يواجهون أكبر المصاعب”. 

ووجد الاستطلاع أنّ “69% من المستجيبين في البلدان الفقيرة أبلغوا عن انخفاض الدخل، مقارنة مع 45% في الدول الغنية”، مشيراً أيضاً إلى أنّ “النساء كُنّ أسوأ حالاً من الرجال من الناحية المالية، في وقت تم الإبلاغ عن إصابات كثيرة بالفيروس في صفوف السود، مقارنة مع البيض في الولايات المتحدة”.

ومع هذا، فقد كشف الاستطلاع أنّ “الناس في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا كانوا أكثر عرضة للقول إنه كان للفيروس تأثير كبير عليهم، مقارنة مع أولئك الذين يعيشون في أوروبا وأمريكا الشمالية”.

وكشفت النتائج أن “الأشخاص في كينيا (91%) وتايلاند (81%) ونيجيريا (80%) وجنوب إفريقيا (77%) وإندونيسيا (76%) وفيتنام (74%)، هم الأكثر عرضة للتأثر مالياً في ظل الجائحة”. 

كذلك، أظهر الاستطلاع أن الوباء أحدث فجوة بين الصغار والكبار. وتقول الأجيال الشابة إنها “عانت من أوقات عصيبة أكثر من الأجيال الأكبر سناً”، وقد يكون ذلك بسبب وجود فرص أقل للعمل والتواصل الاجتماعي، والبحث عن التعليم أثناء الوباء.

ويشعر حوالى 55% من المستجيبين من الجيل (Z) (الأشخاص الذين ولدوا بين منتصف التسعينيات وأوائل 2010)، إلى جانب 56% من جيل الألفية (الأشخاص الذين ولدوا بين أوائل الثمانينيات ومنتصف التسعينيات)، أن الوباء قد أثر بشكل كبير على حياتهم.

في المقابل، قال 49% من الجيل (X) (الأشخاص الذين ولدوا بين الـ1965 إلى 1980) إلى جانب 39% من الأشخاص الذين ولدوا بين عام 1946 إلى عام 1964، أنهم شعروا بتأثير الوباء الكبير عليهم.