أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

عادة ما تُوقف الأمم المتحدة عمليات البحث والإنقاذ بعد خمسة إلى سبعة أيام من وقوع الكارثة ، وذلك في حال عدم العثور على أحياء لمدة يوم أو اثنين، لكن البعض تمكنوا من كسر هذه الأرقام بالبقاء أحياء تحت الأنقاض لمدة أطول وصلت ببعضهم الى أكثر من شهر.

آلاف القصص التي عاشها العالم ويرويها ناجون من تحت الركام بعد مرور أيام ولربما أشهر من الرعب والخوف.

منذ صباح الخميس تبدّل حال بيروت العاصمة اللبنانية الغارقة في أحزانها عقب انفجار المرفأ قبل شهر، حيث استيقظت المدينة على شبح أنفاس متقطعة، التقطها “كلب  تشيلي مدرب” يدعى فلاش، يشارك في عمليات الإنقاذ.

ودبت الروح في أوصال المدينة، على الأرض وحتى عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبر وسم #نبض_بيروت.

وما تزال جهود البحث عن ناجين من الكارثة قائمة، بعد أن قال فريق إنقاذ من تشيلي إنه اكتشف علامات محتملة للحياة تحت مبنى مدمر في بيروت.

وفي ما يشبه المعجزة، ركام مبنى قد يكون تحته شخصان، يشبه حكايات لأشخاص كثيرين تنطبق عليهم مقولة “كُتب لهم عُمُر ٌ جديد”.

ومن الحوادث المماثلة , نذكر ما حصل العام 2005 ، عندما انتشلت امرأة تبلغ 40 عاما، من تحت أنقاض مطبخها في كشمير، وذلك بعد أكثر من شهرين على وقوع زلزال في المنطقة.

وقال الأطباء حينها إن نجاتها كانت معجزة بعد بقائها في هذه المساحة الضيقة التي لا تسمح لها بالحركة.

وفي قصة مشابهة، وبعد زلزال هاييتي في يناير/كانون الثاني 2010، ايفانز مونسيغريس كان آخر شخص يتم العثور عليه حياً بعد قضائه 27 يوماً، تحت الأنقاض ، لتكون هذه الواقعة أطول مدة يعيشها إنسان في مثل هذه الظروف.

فما هو السر الذي يقف خلف بقائهم على قيد الحياة لهذه المدة الزمنية , في ظل انقطاع الهواء والماء؟

تعزي منسقة في لجنة الإغاثة الدولية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، تدعى جولي ريان، السبب إلى أن النجاة تعتمد بالأساس على ما يحدث لحظة وقوع الزلزال، مضيفة أنه من الطبيعي أن تحبس الضحية تحت الأنقاض، لكن بشرط وجود منفذ للأكسجين، وألا تكون مصابة بجروح عميقة، وأن تتوافر لديها بعض المياه.

أما غراهام باين، مؤسس ورئيس مؤسسة “رابيد” للإنقاذ فيقول، إن الأمر يتعلق بالإرادة، فالبعض يستسلم لحبسه تحت الأنقاض ويرى ذلك مصيره، وآخرون لا يكفون عن المحاولة.