أخبار الآن | بيروت- لبنان (وكالات)

لا يزال الغموض يلف قضية المتهم بالوشاية بمكان قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أمريكية في يناير الماضي بحرم مطار بغداد.

وقبل أيام اتهمته طهران برصد تحركات قاسم سليماني، بينما كان معتقلاً منذ أكثر من سنتين، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام.

وفي جديد الزاوية المخفية هذه كشفت وكالة “هرانا” الحقوقية التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين في تقرير الخميس أن محمود موسوي مجد المتهم بالكشف عن تنقلات سليماني كان طالباً بالجامعة الأمريكية في بيروت، واعتقله حزب الله اللبناني عام 2018 في بيروت وسلمه لإيران.

أضافت أن محمود موسوي مجد، المحتجز حالياً في القاطع الرابع من سجن إيفين، حكم عليه لاحقاً بالإعدام من قبل الفرع 15 بمحكمة الثورة في طهران بتهمة “التجسس”، وأيدت المحكمة العليا الحكم في نهاية المطاف،ونقلت عن مصدر مطلع أن محمود موسوي مجد احتجز في البداية من قبل حزب الله اللبناني لمدة شهرين ونصف تقريباً في مكان سري وتعرض للتعذيب هناك، قبل أن يتم نقله من قبل استخبارات الحرس الثوري إلى طهران، إلى ذلك أكدت “هرانا” أنها نشرت معلومات عن محمود موسوي مجد للمرة الأولى في مارس 2019 وذكرت أنه محكوم بالإعدام.

وذكر مصدر مقرب من عائلة محمود موسوي مجد لوكالة “هرانا” أن والدي المعتقل تعرضا لمضايقات وتهديدات متكررة من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وأنه تم الحُكم على محمود موسوي مجد بالإعدام دون أي وثائق أو صور أو أرقام حسابات تدل على أنه قدم معلومات أو تلقي مبالغ معينة كما تم اتهامه.

يشار إلى أن وكالة “ميزان” التابعة للقضاء الإيراني قد نشرت الخميس أول صورة للمتهم المذكور، قائلة إنه حكم عليه بالإعدام لجمعه معلومات لصالح الـ”سي آي أيه” والموساد وإفشاء أماكن تحركات سليماني.

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، قد أعلن الثلاثاء، أنه تم الحكم بالإعدام على محمود موسوي مجد، لأنه كشف أماكن تنقل سليماني، متهماً إياه بالتجسس على الشؤون الأمنية لفيلق القدس والحرس الثوري مقابل دولارات أمريكية وتزويد العدو بمكان تنقل سليماني.

 

إقرأ أيضاً:

تويتر” يواجه “التضليل الصيني” بحذف عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة