أخبار الآن | أديس أبابا- إثيوبيا (وكالات)

أعلنت وزارة المياه والري الإثيوبية، الاتفاق حول اعتماد اختصاصات المراقبين في مفاوضات سد النهضة ومقارنة الوثائق المتبادلة والتركيز على المفاوضات المقبلة بشأن الخلافات العالقة مع دولتي المصب مصر والسودان.

وتخوض الدول الثلاث مفاوضات شاقة منذ سنوات لمعالجة مخاوف مصر من سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا (دولة المنبع) على النيل الأزرق وتخشى القاهر من تأثيره على حصتها من مياه النيل.

وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن مفاوضات اليوم الثالث بين الدول الثلاث كانت بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد لعملية التعبئة الأولى والتشغيل السنوي لسد النهضة وترأسته إثيوبيا.

ويشكل فترة ملء خزان السد محور رئيسي في تباين وجهات النظر بين أديس أبابا والقاهرة.

هذا واستأنفت الدول الثلاث محادثاتها عبر الفيديو، الثلاثاء الماضي، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وجنوب أفريقيا، وترغب القاهرة في منح المراقبين دورا في المفاوضات وهو ما تعارضه أديس أبابا التي تسعى للحد من دورهم.

وكشف أن الدول الثلاث ناقشت القضايا المثيرة للقلق بشأن التعبئة الأولى والتشغيل السنوي للسد، كما تبادلوا وجهات النظر حول المبادئ التوجيهية والقواعد التي أطلقتها إثيوبيا مع دولتي المصب، مضيفاً أن إثيوبيا جددت دعوتها بضرورة الحاجة إلى تركيز الدول الثلاث على المفاوضات والتعامل معها بحسن نية والالتزام بتحقيق نتيجة مربحة للجميع.

وأكدت الوزارة أن السبيل الوحيد لتحقيق نتيجة مربحة تخدم المنفعة المتبادلة لشعوب البلدان الثلاثة تكمن في المفاوضات التقنية لسد النهضة، مشيرة إلى أن المفاوضات ستستمر، غدا السبت، برئاسة السودان.

وأكدت إثيوبيا، أمس الخميس التزامها بإجراء حوار حقيقي حول المبادئ التوجيهية لعملية ملء وتشغيل سد النهضة مع كل من السودان ومصر.

وأعلنت إن أديس أبابا ملتزمة بإجراء حوار حقيقي حول المبادئ التوجيهية لقواعد الملء والتشغيل السنوي للسد، فيما دعت إلى ضرورة “الاحترام الكامل لإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث حول سد النهضة (2015)”. وبناء الثقة بين الأطراف الثلاث لإحراز تقدم في المفاوضات. وشددت على ألا يتجاوز المراقبون دورهم الرقابي بحسب الاتفاق، وتبادل الخبرات الجيدة عندما تطلب منهم الدول الثلاث.

وطالبت القاهرة، الأربعاء، أديس أبابا بإعلان أنها لن تتخذ أي إجراءات أحادية بملء سد النهضة لحين الانتهاء من التفاوض والتوصل لاتفاق، وقالت مصر إن “من الصعب وصف الاجتماع بأنه كان إيجابيا أو وصل إلى أي نتيجة تذكر حيث ركز على مسائل إجرائية ذات صلة بجدول الاجتماعات ومرجعية النقاش ودور المراقبين وعددهم”.

وكان الأطراف الثلاثة على مقربة من توقيع اتفاق نهائي لملء وتشغيل سد النهضة عقب سلسلة لقاءات رعتها أمريكا والبنك الدولي، لكن إثيوبيا اعتذرت عن عدم حضور جلسة المحادثات الحاسمة، معللة برغبتها في إجراء مشاورات داخلية، ثم أعلنت أديس أبابا بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في يوليو/تموز المقبل.

فيما تصر القاهرة على التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وما تم التوافق عليه في هذا المسار، وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015.

 

مصدر الصورة: Getty images

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن يٌسرع موت دروكدال نهاية تنظيم القاعدة؟