أخبار الآن | جنيف – سويسرا (فيفا)

في رسالة وردت في 29 مايو/آيار الماضي، اعترضت الفيفا على تعديلات جديدة بقوانين الاتحاد الإيراني لكرة القدم، مطالبة بتغييرها وفقًا لقواعد الفيفا أو إيقاف الإتحاد. واستشهد “فيفا” في رسالته بـ80 “انتهاكًا خطيرًا” للوائحه، التي يجب أن تقبلها الاتحادات الوطنية في العالم.

ومن أهم الانتقادات، فقدان استقلالية الاتحاد الإيراني، وتدخل السلطة السياسية الإيرانية في شؤونه.

وأوضحت رسالة “فيفا” إلى إيران نقاطًا يمكن أن تلقي بظلالها على امتثال الاتحاد الإيراني لكرة القدم للبندين “14” و”19″ من “المادة 1” من نظام “فيفا” الأساسي.

وينص البندان على أنه “يجب على جميع الاتحادات الأعضاء إدارة شؤونها بشكل مستقل ودون التأثير غير المقصود من أطراف ثالثة”.

وبعد أشهر من الجدل، سيقوم الإتحاد الإيراني لكرة القدم، بصفته “منظمة عامة غير حكومية”، بإرسال مسودة النظام الأساسي للفيفا. وستقوم الفيفا في هذه المرحلة بفحص القوانين المعدلة، ومدى تماشيها مع قوانين الفيفا الأساسية.

الاتحاد الإيراني سيعتبر في اللوائح المعدلة “منظمة عامة غير حكومية”، وبالتالي، يخضع الاتحاد لبعض قوانين الدولة نفسها، ويمكن للحكومة مراقبته.

وأكدت الفيفا بقوة، على أن القوانين ينبغي أن تنص صراحة على أنه لا يحق لأي منظمة خارجية، في حالة إيران يقصد الحكومة، التدخل في شؤون كرة القدم.

وأنّ معظم الاتحادات الرياضية تعتمد على حكوماتها للحصول على التمويل، والملاعب وأحيانًا الرعاية، مما يجعل الحكومة تعتقد أن لها مصلحة في ما يحدث في اتحادات كرة القدم.

الفيفا طرحت في هذه الصدد الأسئلة التالية:

هل اتحادات الكرة، كاتحاد الكرة الإيراني، مستقلون حقًا عن حكومتهم؟ هل هناك صدام بين الفيفا والحكومات الوطنية؟ لمصلحة من تحل هذه القوانين محل القوانين الأخرى؟

هذه هي الأسئلة التي تنشأ غالبًا عندما تنشأ معضلة تدخل الحكومة.

في هذه المرحلة، سيتفاوض الاتحاد الإيراني لكرة القدم مع الفيفا للحصول على موافقتها على قبولها للاتحاد الإيراني كمنظمة عامة غير حكومية. ومع ذلك، إذا شددت الفيفا على طبيعة الاتحاد باعتباره “منظمة غير حكومية مستقلة”، فستكون مسألة شائكة بالنسبة لاتحاد كرة القدم الإيراني في الأشهر المقبلة.

كان الاتحاد الإيراني لكرة القدم، قد أعلن سابقًا أن الجمعية العامة المنتخبة والانتخابات الرئاسية ستُعقد في النصف الأول من 2020 سبتمبر.

ومع ذلك، فقد قام اتحاد كرة القدم، في أحدث خطوة له، بتغيير التاريخ من 22 سبتمبر إلى 6 أكتوبر. وسوف ينتظر الاتحاد الإيراني لكرة القدم استجابة الفيفا لاعتمادها التاريخ المحدد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إجراء الانتخابات في هذا التاريخ المقترح يعتمد على عملية تعديل النظام الأساسي للاتحاد والحصول على إذنه من الجهات المختصة.

ما هي اعتراضات الفيفا على مسودة القوانين الإيرانية المقترحة؟

إن أحد الاعتراضات الرئيسية التي قدمتها الفيفا كانت على الأنظمة الأساسية المعدلة للاتحاد الايراني لكرة القدم وهو أن استقلالية الاتحاد غير مذكورة في المسودة.

كما وإضافة كلمة “الجمهور” كمسألة هيكلية، والتي عارضتها الفيفا ووافقت عليها بالفعل اللجنة الانتقالية.

ووفقاً للفيفا فيجب أن يبقى الاتحاد الإيراني لكرة القدم منظمة غير حكومية حتى لو كانت تعتمد على الحكومة من حيث السياسة والتمويل من وزارة الرياضة الإيرانية.

في الوقت نفسه، تنتقد الفيفا العديد من مواد المسودة الأخرى، بما في ذلك اختيار الهيئات القضائية ووجود وزير الرياضة في جمعية اتحاد كرة القدم وتقليص دوره في تقرير الشؤون الداخلية لمؤسسة الاتحاد الايراني لكرة القدم، والتي لم تتم الموافقة عليها من قبل الفيفا.

وقد وصفت بعض وسائل الإعلام الاعتراضات بأنها 80 حالة يجب معالجتها، وهو ما نفاه أحد أعضاء اتحاد كرة القدم في مقابلة، قائلاً: “الاعتراضات التي تلقتها الفيفا من الاتحاد الإيراني كانت تنتظرنا من قبل، وسنجري المزيد من المناقشات والمشاورات في هذا الصدد، وسيتم ذلك مع الفيفا”.

وقال الأمين العام لاتحاد الكرة الايراني مهدي محمد النبي، أنّ اسم وزير الرياضة والشباب “مسعود سلطانيفار” قد أزيل من النظام الأساسي الجديد للاتحاد.

وفي حديثه عن الخلافات التي أثيرت حول تعديل مسودة قوانين الاتحاد الإيراني واعتراضات الفيفا على بعض أحكامه. قال مهدي محمد، “قمنا بتلخيص وجهات النظر حول مشروع النظام الأساسي من خلال عقد اجتماعات في الأسبوع الماضي”.

وأضاف، “لقد أرسلنا مسودة النظام الأساسي المعدل إلى الفيفا”.

 

ومن المقرر أن ترسل الفيفا يوم الإثنين مسودة نظام الاتحاد الإيراني لكرة القدم إلى الاتحاد الآسيوي بعد التحقيقات الضرورية، حتى يتمكن أيضًا من إعلان آراء الخبراء في هذا الصدد.

مصدر الصورة: GETTY IMAGES

إقرأ أيضاً:

رغم استئناف الموسم.. الأندية الإنكليزية مهددة بخطر الانهيار