أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (وكالات)

تجددت، الثلاثاء، الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في عدة مدن أمريكية، والتي انطلقت بعد مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي في مدينة مينيابولس في ولاية مينسوتا.

وتتواصل التظاهرات والاحتجاجات بعد ثمانية أيام على وفاة جورج فلويد، لنبذ العنصرية، والعنف الممارس من قبل الشرطة واللامساواة الاجتماعية.

وتأتي هذه التظاهرات أمام البيت الأبيض مع دخول حظر التجول في العاصمة واشنطن حيز التنفيذ السابعة مساء بالتوقيت المحلي.

واندلعت مناوشات وأعمال عنف بين المتظاهرين في واشنطن، فيما قام متطوعون بتوزيع كمامات وأدوات وقاية على المتظاهرين.

وتظاهر عشرات الآلاف في هيوستن، الثلاثاء، تكريماً لذكرى جورج فلويد، وللمطالبة بالعدالة.

وقال سيلفستر تيرنر، رئيس بلدية المدينة الواقعة في ولاية تكساس، مخاطباً المحتشدين الذين قدّر عددهم بحوالى 60 ألف شخص إنّ “هذا اليوم لا يتعلق بالبلدية بل بعائلة جورج فلويد… نريدهم أن يعرفوا أن جورج لم يمت هباءً”.
وأضاف “نحن لسنا مثاليين ونعترف بذلك. في مدينتنا، نحن نحترم الجميع، كل حيّ له قيمته”.

وشارك العديد من أفراد عائلة جورج فلويد في هذا التجمّع الذي تفرّق المشاركون فيه بهدوء قبيل حلول المساء مردّدين اسم جورج فلويد وهتاف “لا عدالة، لا سلام”.

وسيوارى فلويد الثرى صباح الثلاثاء المقبل في هيوستن، المدينة التي نشأ فيها والتي تقيم فيها عائلته، على أن يسجّى جثمانه فيها طوال ليل الإثنين لكي يتسنّى للجمهور إلقاء تحية الوداع عليه.

وستقام مراسم تأبين أخرى للراحل في مناطق أخرى من البلاد، بينها حفل تأبين سيقام عصر الخميس في مينيابوليس بولاية مينيسوتا (شمال) حيث قضى فلويد عن 46 عاماً اختناقاً عندما ضغط شرطي أبيض بركبته على عنقه حتى الموت بعدما اعتقله مع زملائه وكبّلوا يديه إلى الخلف وثبّتوه أرضاً، في واقعة أثارت موجة احتجاجات عنيفة امتدّت إلى عشرات المدن الأمريكية.

كما سيجري حفل تأبين ثان يوم السبت في كارولاينا الشمالية حيث ولد فلويد.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن الضعف لن يهزم أبدا الفوضويين والنهب، مضيفا بان جو بايدن كان دائما ضعيفا، في إشارة لأعمال العنف التي طغت على الاحتجاجات ضد مقتل جورج فلويد.

وأضاف ترمب في تغريدة على حسابه في تويتر أن جو بايدن الذي وصفه بالنعسان، مارس السياسة لـ 40 عاما ولم يفعل شيئا.

وتابع بأن بايدن يزعم الآن أنه يملك الأجوبة وهو لا يعرف حتى الأسئلة.

وكان ترامب أعلن، ليل الاثنين، أنه سيحارب من أجل الحفاظ على أمريكا.

وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيصدر أوامر رئاسية لوقف التخريب والدمار، وأنه سيطبق العدالة في قضية مقتل جورج فلويد.

من جانبه، أعلن حاكم ولاية فرجينيا الأمريكية، رالف نورثام، رفض طلب وزير الدفاع، مارك إسبر، بإرسال نحو 5 ألاف، من قوات الحرس الوطني بالولاية إلى العاصمة واشنطن.

وكان البنتاغون قد أعلن تعزيز مستوى الإجراءات الأمنية، في محيط وزارة الدفاع، والقواعد العسكرية في محيط العاصمة واشنطن.

وفي سياق متصل، أعلن قائد الحرس الوطني، أن 1500 من الحرس، سيتم نقلهم من ولايات أخرى إلى واشنطن.

وشارك آلاف المتظاهرين من السود والبيض في احتجاج سلمي في مانهاتن، قرب مقر شرطة نيويورك، هاتفين “جورج فلويد، جورج فلويد” و”أرواح السود قيّمة”.

وشهدت مدينة مينيابوليس، التي انطلقت منها موجة الغضب الأخيرة، ليلة هادئة نسبياً بعد أعمال العنف التي سُجّلت مؤخرا.

وأعلنت شرطة المدينة توقيف عدد من الأشخاص لخرقهم حظر التجول.

ومن لوس أنجليس إلى فيلادلفيا تواصلت الاضطرابات لليلة السابعة على التوالي في 140 مدينة على الأقل، وأُوقف المئات وسُجّلت إصابات في صفوف قوات الأمن والمحتجين.

في نيويورك، تعرّض مساء الاثنين عدد كبير من المتاجر في الجادة الخامسة الشهيرة للنهب، وأعلنت الشرطة توقيف “مئات” الأشخاص.

وأعلن رئيس بلدية نيويورك الثلاثاء أن حظر التجول الذي أُعلن في المدينة بعد تظاهرات عنيفة وعمليات سرقة سيبقى ساريا حتى الاحد في السابع من يونيو، رافضا الاستعانة بالحرس الوطني.

واعتبر حاكم ولاية نيويورك آندرو كومو أن عمليات النهب “لا يمكن تبريرها”. ورفض كومو نشر الحرس الوطني أسوة بمدن عدة وتلبية لتوجيهات ترامب، موجها انتقادات لرئيس بلدية مدينة نيويورك وشرطتها.

مصدر الصورة: REUTERS

 

اقرأ أيضاً: 

ترامب: الضعف لن يهزم أبدا الفوضويين وبايدن كان دائما ضعيفا