أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا (أ ف ب)
استؤنفت المفاوضات بين البريطانيين والأوروبيين الثلاثاء عبر الفيديو حول العلاقة في مرحلة ما بعد بريكست لكن بدون أمل كبير في التوصل الى نتيجة رغم الضغوط مع اقتراب انتهاء المهلة ومخاطر “عدم التوصل الى اتفاق”، بعد أن تباطأت بسبب الوباء الذي أستهلك جميع الطاقات.
ودعا كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه، في صحيفة لوموند البريطانيين إلى اعتماد “مزيد من الواقعية”، واصفاً الوضع بأنه “خطير”. واتهمهم بالسعي للحصول على “أفضل ما في الاتفاقيات التجارية” التي أبرموها مع الاتحاد الأوروبي في الماضي دون تقديم تنازل.
وجددت رئاسة الحكومة البريطانية الثلاثاء تأكيدها أنه “ما لا يمكننا قبوله هو طلبات الاتحاد الأوروبي التي نتخلى بموجبها عن حقوقنا كدولة مستقلة. نحن نريد اتفاقية مبنية على ما منحه الاتحاد الأوروبي لبلدان أخرى”.
وبعد ثلاث جلسات من المناقشات منذ أوائل آذار/مارس، بمعدل جلسة واحدة في الشهر، لا تزال الهوة واسعة بين مواقف الطرفين. والوضع معقد نظراً لانتشار فيروس كورونا المستجد الذي يجبر مئات المفاوضين من كلا الجانبين على المشاركة عبر الفيديو.
ويرى بارنييه أن هذه الجولة الجديدة من المحادثات التي بدأت بعد الظهر وستستمر حتى الجمعة يجب أن تؤدي إلى “معرفة ما إذا كانت المملكة المتحدة تريد مغادرة السوق الداخلية والاتحاد الجمركي مع أو بدون اتفاق معنا”.
وقال مصدر أوروبي إن هذا الأسبوع من شانه “أن يؤكد أننا في طريق مسدود. إن المواقف ثابتة للغاية. والتحول سيكون مفاجئاً”.
ويجب إعداد نتائج المداولات في حزيران/يونيو قبل عقد اجتماع على أعلى مستوى بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأضاف المصدر “ليس هناك الكثير مما يمكن توقعه باستثناء طريقة جديدة ربما” لتسريع المفاوضات.
وجعلت لندن من هذه المرحلة موعدا نهائيا ملوحة بعدم مواصلة المحادثات ما لم يكن التقدم كافياً. لكن ذلك كان قبل الصدمة التي سببها الوباء، الذي أغرق أوروبا في ركود غير مسبوق وقلب المعادلة.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد: