أخبار الآن | الصين – وكالات

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالته التي بعثها إلى مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّ “المنظمة تتجاهل المعاملة العنصرية للأفارقة في أجزاء من الصين“، متسائلاً عن “سبب بقائها صامتة طول الوقت بشأن هذه القضية”. 

وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، أبرق العديد من السفراء الأفارقة إلى وزارة الخارجية الصينية رسائل حول المعاملة التمييزية للأفارقة في قوانغتشو ومدن أخرى في الصين، بسبب الوباء.

وكان فيديو مدّته 38 ثانية انتشر عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، يكشف عن العنصرية والإضطهاد الذي يتعرض له الأفارقة في الصين. وبحسب الفيديو، يظهر مسؤولون صينيون يرتدون أقنعة واقية، وقد منعوا سيّدة أفريقية من الدخول إلى أحد المراكز التجارية، زاعمين أنّ “الحكومة الصينية منعت دخول الأفارقة والسود، وهو ليسوا موضع ترحيب باعتبار أنهم سبب فيروس كورونا”.

ومع هذا، طالبت عدة دول إفريقية الصين، بالتحقيق في معلومات حول تعرض مواطنيها في مدينة قوانغتشو لسوء المعاملة والمضايقة، مطالبين بـ”معاملة هؤلاء بكرامة وعلى قدم المساواة مع جميع سكان الصين الآخرين”. وذكرت عدد من المواطنين الأفارقة في المدينة أن “أصحاب المنازل طردوهم من شقق يستأجرونها، وأنهم خضعوا لفحص كورونا عدة مرات، وأن نتائجه جاءت سلبية، ويتم تجنبهم والتمييز ضدهم في الأماكن العامة”.

وقالت الولايات المتحدة أنّ الأمريكيين من أصل أفريقي مستهدفون أيضاً في الصين، وذكرت السفارة الأمريكية أنّ “الشرطة الصينية أمرت الحانات والمطاعم بعدم خدمة العملاء الذين يبدو أنهم من أصل أفريقي”.

وأعلنت سفارة سيراليون في بكين، الجمعة، أنّ “دبلوماسيين أفارقة في بكين التقوا بمسؤولين في وزارة الخارجية الصينية”، معربين “عن قلقهم للغاية وإدانتهم لما يتعرض له المواطنون الأفارقة في الصين”.

من جهتها، أعلنت وزيرة خارجية غانا شيرلي أيوركور بوتشوي، أنها “استدعت السفير الصيني لدى بلادها شي تينغ وانغ، للتعبير عن خيبة أملها”، مطالبة بـ”اتخاذ إجراءات لمعالجة المعاملة اللاإنسانية” لمواطنيها هناك”. وقالت: “إنني آسفة وأدين بشدة سوء المعاملة والتمييز العنصري هذا”.

من جهتها، أعلنت نيروبي رسميا “عن قلقها”، كما طالبت نيجيريا بكين بتفسير رسمي، بعد عرض مقطع فيديو لمواطن نيجيري يشكو من “سوء المعاملة في الصين”.

لماذا ستكون الصين أكبر الخاسرين من أزمة فيروس كورونا؟

يبدو أن تكتيكات الصين تهدف إلى صناعة صورة للاستهلاك المحلي والعالمي بأنها دولة قوية ومحسنة، وفي الوقت نفسه ، تسعى لمسح صورتها السيئة في ووهان التي سهلت انتشار الفيروس بدلاً من احتوائه.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

معهد روبرت كوخ: 460 إصابة جديدة بفيروس كورونا في ألمانيا