أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز  أن مشروع قرار دفع به الاتحاد الأوروبي وأستراليا يدعو إلى مراجعة مستقلة لأصول فيروس كورونا وانتشاره، حظي بدعم 116 دولة في منظمة الصحة العالمية، وهو ما يكفي تقريباً لتمريره.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد انضمت أستراليا إلى الولايات المتحدة في الدعوة لتحقيق دقيق في تحول الفيروس من وباء محلي في وسط الصين إلى وباء عالمي أودى بأكثر من 200 ألف شخص، مجبراً الحكومات على فرض تدابير عزل طالت مليارات الأشخاص، ومسدداً ضربة للاقتصاد العالمي.

وفي وقت سابق، قال وزير الصحة الأسترالي جريج هانت إن بلاده تؤيد مقترحا أوروبيا لإجراء تحقيق مستقل في مصدر فيروس كورونا المستجد داخل الصين.

وكانت الحكومة الأسترالية قد دعت قبل أسابيع لاجراء مثل هذا التحقيق من  أجل فهم كيف بدأ انتشار الفيروس في مدينة ووهان الصينية حتى يمكن التصدي لمثل هذه الأوبئة في المستقبل. وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات حادة من الصين، الشريك التجاري الأول لأستراليا.

وقال هانت يوم الأحد الماضي “نحن نؤيد اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي يتضمن إجراء تحقيق مستقل وعمل منظم بشأن الأسواق الرطبة”.

وكانت أورزولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، قد ذكرت سابقا تود أن ترى الصين تعمل مع الاتحاد الأوروبي وغيره ، لتحديد كيف ظهر الفيروس.

وفي بيان صريح بشكل غير معتاد انتقدت السفارة الصينية بشدة أستراليا بسبب مسألة أحدثت توتراً في العلاقات بين البلدين خلال الشهر الماضي.

فيما عارضت الصين بشدة دعوة أستراليا الشهر الماضي لإجراء تحقيق دولي مستقل في أسباب ومصادر هذا الوباء، وقالت الخارجية الصينية، الاثنين، إنه من السابق لأوانه بدء التحقيق في أسباب انتشار فيروس كورونا ومصدره.

بالإضافة للصين، تلتفت أنظار العالم لمنظمة الصحة العالمية والتي يلقي عليها البعض اللوم بسبب تقصيرها في اتخاذ الإجراءات اللازمة خصوصاً بعد توجيه سلسلة دولية من الاتهامات للصين حول مسؤوليتها عن تفشي فيروس كورونا وتنصلها من الاستجابة لدعوات فتح التحقيق حيال الموضوع، مما يراه البعض من داخل الاتحاد الأوروبي، أنه أقرب إلى التآمر بين بكين والمنظمة الممثلة في شخص رئيسها الإثيوبي الأصل الدكتور أدهانوم غيبريسوس، وعلى رأس الأهميات هو معرفة من سيدفع التكاليف الفادحة التي خلفها ومازال يخلفها الفيروس القاتل، الصين أم المنظمة.

ليس سراً أن هناك حالة من التواصل المباشر بين رئيس المنظمة غيبريسوس والصين، وهي التي رشحته وأزكت هذا الترشيح بقوة، الأمر الذي يتسق والدور الذي تلعبه إثيوبيا لصالح الصين في القارة الأفريقية، اعتباراً أن أديس أبابا هي المقر للمشروع الصيني داخل القارة السمراء.

مصدر الصورة: رويترز

إقرأ أيضاً:

بعد دعوات للتحقيق في أصول كورونا..استراليا تواجه عقابا تجاريا من الصين