أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ذا ناشيونال إنتريست)

بعد ان تخطى عدد وفيات فيروس كورونا الجديد في أقل من شهرين ما تسبب فيه سارس في أكثر من عامين، طرح خبراء تساؤلا حول هل يجب أن يتم تصنيفه على أنه وباء من جانب منظمة الصحة العالمية؟ وما الفارق الذي قد يحدثه هكذا تصنيف في مواجهة الفيروس القاتل؟

مجلة ذا ناشيونال إنتريست الأمريكية نشرت تقريراً حول الموضوع، حيث اجاب عن عدة تساؤلات بتصنيف الفيروس.

https://twitter.com/htommy998/status/1224737332978274305

ما هو الوباء؟

حين يتجاوز مرضٌ ما، أو داء شديد العدوى، الحدود الدولية وينتشر في مختلف أنحاء منطقة واسعة، عادةً ما يُطلق عليه المتخصصون في الصحة العامة وباء، حيث تشير كلمة “وباء” إلى أن المرض يتفشى في العديد من الأماكن، لكنها لا توضح شيئاً عن مدى شدته.

وبسبب انتشار الأوبئة على نطاقٍ جغرافي واسع، عادة ما تُصيب عدداً كبير من الأشخاص، وبحسب الخبراء فان الاعتقاد السائد أن الأوبئة هي الأمراض الخطرة التي تهدد الحياة، ولكن حتى الأمراض الخفيفة يمكن أن تتفشى وتتجاوز الحدود وتصبح أوبئة.

مكان واحد كان السبب وراء ظهور “كورونا” في 3 دول أوروبية

 

هل تسمية المرض بالوباء تُحدِث فارقاً؟

يعد إطلاق مصطلح الوباء على أحد الأمراض مجرد انعكاس للمناطق التي ينتشر فيها المرض، ولا يحدث هذا المصطلح أي تغيير في شدة المرض أو كيفية الاستجابة له.

ومنذ اليوم الذي اكتشف فيه فيروس كورونا، يتخذ المسؤولون عن الصحة في جميع أنحاء العالم خطوات لعزل الأشخاص المرضى سعياً لمنع أي انتشار للمرض، ويضعون الأشخاص الذين سافروا إلى مناطق معينة من الصين في حجر صحي.

هل تحوُّل المرض إلى وباء يُعرِّضنا لخطر أكبر؟

بحسب منظمة الصحة العالمية فانه لن تتغير درجة خطورة المرض بسبب مجرِّد تغيير اسمه إلى وباء، فبالرغم من اكتشاف الفيروس في أكثر من 23 دولة ، ظهرت أكثر من 99% من الحالات في الصين.

وفي العموم، يقتصر انتقال العدوى خارج الصين على الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بمسافرين مرضى قادمين من الصين.

وحتى لو كان المرض ينتشر في جميع أنحاء العالم، فما يحدد درجة خطورته هو كيفية انتشاره محلياً وكيفية استجابة الناس له.

https://twitter.com/TheKarajaMG/status/1226829576757796864

ما الخطوة التالية إذا؟

بحسب التقرير فإن  خبراء الصحة العامة والعالمية والعاملون في مجال الرعاية الصحية سيستمرون في الاستجابة لهذا المرض، حيث سيواصل الأطباء والممرضات في المجتمع محاولات اكتشاف المرضى بسرعة وفصحهم بحثاً عن فيروس كورونا، فيما سيعزل الأشخاص المرضى حتى لا ينقلوا العدوى إلى أفراد أسرهم أو أصدقائهم أو زملائهم في العمل، وسيتعقب مسؤولو الصحة العامة انتشار هذا المرض، وسيستخدمون هذه المعلومات لمنع انتشاره في المجتمع.

 

مصدر الصورة : REUTERS

للمزيد : 

بريطانيا تحذر من خطورة فيروس كورونا

هونغ كونغ.. 8 حالات مصابة بفيروس كورونا تنتمي لعائلة واحدة