أخبار الآن | طهران – إيران (وكالات)

كشفت شبكة إخبارية ناطقة بالفارسية عن أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف كانا على علم منذ الساعات الأولى بإسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة ركاب أوكرانية في طهران، 8 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضحت شبكة إيران واير “يديرها صحفيون من خارج إيران” في تقرير لها، الثلاثاء، نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، أن روحاني وظريف علما في البداية أن الطائرة المنكوبة التي كانت تقل 176 راكبا أسقطت بصاروخ.

وأضاف التقرير أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كان مطلعا أيضا على تفاصيل حادث إسقاط الطائرة المدنية من طراز بوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعد مغادرتها مطار الخميني الدولي في طريقها إلى كييف.

وذكر المصدر الدبلوماسي المطلع أن عددا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية أخبروا مقربين منهم بعد ظهيرة يوم حادث الطائرة أن مليشيا الحرس الثوري مسؤولة عن إسقاطها.

وأشار المصدر، حسب إيران واير، إلى أنه ليس معلوما على وجه الدقة هوية الشخص الذي أبلغ مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية بنبأ إسقاط الطائرة التي كانت تحمل على متنها ركاب من جنسيات متعددة، أغلبهم إيرانيون وكنديون.

وتلقى روحاني وظريف وعراقجي تحذيرات داخل مجلس الأمن القومي الإيراني في نفس يوم الحادث، مفادها ضرورة التكتم على التفاصيل المتعلقة بتورط مليشيا الحرس الثوري في إسقاط الطائرة، حسب التقرير.

وأنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام نبأ إسقاط الطائرة من قبل مليشيا الحرس الثوري، حيث ردد بعضهم أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بدعوى وجود خطأ بشري.

وأشار التقرير إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية شهدت عدة اجتماعات طارئة، أمس الإثنين، بعدما أذاعت وسائل إعلام أوكرانية تسجيلا صوتيا مسربا بين طيار إيراني كان يحلق بطائرته في رحلة داخلية قرب الطائرة المنكوبة أثناء الحادث وبرج مراقبة جوية في طهران.

وشهدت تلك الاجتماعات، وفق المصدر المطلع، محاولات لتدارك الأمر بعد أن كشف التسجيل الصوتي تعمد مسؤولي النظام الإيراني التكتم لنحو 3 أيام على نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية بعد إصابتها بصاروخين من دفاعات مليشيا الحرس الثوري، مطلع الشهر الماضي.

وأقر دبلوماسيون إيرانيون في تلك الاجتماعات الطارئة أن الكذب على الناس بشأن حقيقة حادث الطائرة كان خطأ استراتيجيا، على حد قولهم.

وأكد المصدر الدبلوماسي المطلع لـ”إيران واير” أن السبب الرئيسي وراء التعتيم الرسمي من جانب المسؤولين كان محاولتهم جذب أنظار الرأي العام لخطاب علي خامنئي بشأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف قواعد عسكرية أمريكية في العراق ردا على مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

واستطرد أن أي تصرف أو حديث حينها يصرف أنظار الناس عن حديث خامنئي كان يمكن أن يندرج تحت طائلة العمل ضد الأمن القومي الإيراني، وفق التقرير.

 

مصدر الصورة: رويترز

اقرأ أيضا:

كيف يؤذي التسجيل الصوتي المسرب الحرس الثوري الإيراني؟