أخبار الآن | لندن – بريطانيا (متابعات)

أصدر الجناح الإعلامي لتنظيم داعش “الفرقان” بياناً بصوت المتحدث الرسمي باسم التنظيم الملقب بـ”الشيخ المهاجر” أو “أبو حمزة القرشي”، وحمل التسجيل الصوتي عنوان “دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها”، أكد فيه الأخير أن “الجهاد ما زال مستمراً على عكس ما روج له”.

وفي هذا السياق علقت الصحفية المتخصصة في الجماعات الجهادية مينا اللامي على البيان، عبر مجموعة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي على موقع تويتر، واصفة إياه باتسامه بـ”السردية”، إذ قالت إن “التنظيم أصدر بياناً نصفه كان سردياً، سرد فيه أبو حمزة القرشي تاريخ التنظيم بما في ذلك أسلافه وقادته، وأضافت “سوف نرى ما إذا كان سيقدم المتحدث أي شيء مثير للاهتمام، خاصة حول الزعيم الحالي”.

لاحقاً، أضافت مينا، أن القرشي استخدم شعار التنظيم “باقية” عدة مرات خلال البيان، مما جعل لغة البيان تتسم بـ”القوة”، وقالت إنه “شدد على أن التنظيم ما زال يقاتل في سوريا والعراق وأماكن أخرى، ويبقي أنظاره على القدس في نفس الوقت”.

وأوضحت أن القرشي، لم يتطرق إلى أي تفاصيل تخص زعيم التنظيم الجديد سوى أنه “عازم على التركيز على محاربة اليهود، وبالتالي يحث المسلحين في سيناء وسوريا على العمل من أجل تحقيق هذا الهدف” على حد وصف مينا، إلا أنه لم يدلِ بأي معلومات عن الزعيم الجديد.

أما عن تحليلها، فقد قالت مينا إن “البيان قد يكون بمثابة خيبة أمل لمؤيدي التنظيم الذين كانوا يتوقعون بياناً على لسان زعيم داعش الجديد أبو إبراهيم القرشي، والذي لم يصدر أي بيان حتى الآن، منذ أن تم تنصيبه بشكل رسمي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم”، وأضافت إن “البيان لم يقدم أي معلومات جديدة حول زعيم داعش الجديد” واصفة إياه بـ”الزعيم الغامض الذي يعرف عنه القليل جداً”، وأشارت إلى أن البيان كان يهدف إلى تعزيز فكرة أن النظام في “مرحلة جهادية جديدة” وهي استهداف اليهود، مع إبقاء أنظارهم على “القدس”.

ليس ذلك وحسب، فقد أشارت مينا، إلى أن البيان لم يقدم كذلك أي معلومات عن المتحدث نفسه، وأن العالم لا يعلم عنه سوى أنه مهاجر، كما أشارت إلى مزاعم داعش بأن “نسب القرشي يعود للنبي محمد” هو وزعيم التنظيم.

كما ربطت مينا اللهجة واللغة التي استخدمها القرشي في البيان، باللهجة التي كان يستخدمها المتحدث السابق باسم التنظيم أبو محمد العدناني، والذي قتل في أغسطس/ آب 2016، واصفة إياها باللهجة “شديدة العنف”.

وأنهت مينا بيانها بطرح سؤال حول إذا ما كان التنظيم “تقصد” أن يتزامن توقيت إصدار بيانه مع ذكرى الهولوكوست الموافقة ليوم 27 يناير/ كانون الثاني الجاري؟

 

اقرأ المزيد:

داعش يصدر بياناً بصوت متحدثه ابو حمزة القرشي