أخبار الآن | هونغ كونغ – reuters

في الشهر الماضي، نقلت بكين آلاف الجنود عبر الحدود إلى هونغ كونغ، من خلال شاحنات وعربات مدرعة، وكذلك بإستخدام السفن والحافلات.
ووصفت وكالة الأنباء الرسمية (شينخوا) العملية بأنها “تناوب” روتيني للقوة التي احتفظت بها الصين في هونغ كونغ منذ تسليم المدينة من بريطانيا في عام 1997. ولم يشر إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تهز البلاد منذ يونيو (حزيران).
وحافظت الصين على مستوى ثابت من القوة في الإقليم لسنوات، حيث قامت بانتظام بتبادل القوات من الداخل والخارج. وقبل أيام ، وفقًا لتسجيل صوتي، أخبر زعيم هونغكونغ كاري لام رجال الأعمال المحليين أن الصين “ليس لديها خطة على الإطلاق” لإصدار أوامر للجيش بقمع المظاهرات.

China has quietly doubled troop levels in Hong Kong, envoys say. There are now up to 12,000 Chinese troops in Hong Kong, diplomats tell Reuters. If China moves to put down protests in the city, they will likely do the job. https://t.co/VZNSOlBFHX via @SpecialReports

— Joshua Wong 黃之鋒 😷 (@joshuawongcf) October 1, 2019

بعد مرور شهر، يقول المبعوثون الآسيويون والغربيون في هونغ كونغ أنهم على يقين من أن نشر القوات في أواخر أغسطس (آب) لم يكن تناوبًا على الإطلاق ، بل كان بمثابة تعزيز للقوات.
وقال ثلاثة من المبعوثين إن فرقة من العسكريين الصينيين في هونغ كونغ قد تضاعف حجمها منذ بدء الاحتجاجات. وقدروا أن عدد الأفراد العسكريين يتراوح الآن بين 10000 و 12000 فرد.
نتيجة لذلك ، يعتقد المبعوثون ، أن الصين قد جمعت الآن أكبر قواتها النشطة على الإطلاق من قوات جيش التحرير الشعبي (PLA) وغيرهم من أفراد ومعدات مكافحة الشغب في هونغ كونغ.
وقال خمسة من الدبلوماسيين إن هذا التجمع يضم عناصر من الشرطة المسلحة الشعبية، وهي قوة شبه عسكرية لمكافحة الشغب وقوة أمنية داخلية تحت قيادة منفصلة عن جيش التحرير الشعبي.
وزار مراسلو رويترز المناطق المحيطة بقواعد متعددة لجيش التحرير الشعبي في هونغ كونغ ولاحظوا زيادة كبيرة في تحركات القوات والعربات المدرعة في المنشآت.
ولم ترد وزارة الدفاع الوطنية الصينية وجيش التحرير الشعبي الصيني فى هونغ كونغ ومكتب الاعلام بمجلس الدولة ومكتب شؤون هونغ كونغ على أسئلة من رويترز. في أوائل سبتمبر (أيلول) ، قالت متحدثة باسم مكتب شؤون هونغ كونغ إن الصين “لن تقف مكتوفة الأيدي” إذا استمر الوضع في المدينة في التدهور ويشكل تهديدًا “لسيادة البلاد”.
وقال متحدث باسم شرطة هونج كونج إن قوة الشرطة “قادرة على الحفاظ على القانون والنظام وعقدت العزم على استعادة السلامة العامة في هونغ كونغ.”
بعد نشر هذه القصة ، أصدر لورانس لي ، المتحدث باسم مكتب الأمن لحكومة هونغ كونغ ، بيانًا يقول إن حامية جيش التحرير الشعبي الصيني تعمل وفقًا للقانون.
وأضاف: “إن تفاصيل تناوب الحامية ، بما في ذلك عدد أعضائها المعنيين ، هي مسائل دفاعية ، والحكومة ليس لديها معلومات ذات صلة لتقديمها. ”

HONG KONG: Reports China has doubled its forces within Hong Kong, and moved in units of the People's Armed Police. – @reuters https://t.co/7KJ4kjBBgg

— Conflict News (@Conflicts) September 30, 2019

يعد حزب الشعب عنصرا أساسيا في حملة الزعيم الصيني شي جين بينغ لتعزيز سيطرة الحزب الشيوعي الحاكم على الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة ، بينما يبني جيشا قويا يمكنه أن يحل محل الولايات المتحدة كقوة مهيمنة في آسيا. وفقًا لما جاء في ورقة بحثية صدرت في أبريل (نيسان) من جامعة الدفاع الوطني بالولايات المتحدة، يبلغ عدد قوات التحالف حوالي مليون جندي ، أي حوالي نصف حجم جيش الصين الدائم. واجب القوات شبه العسكرية الأساسي هو الدفاع ضد الأعداء المحتملين في الداخل، مواجهة الاضطرابات الداخلية وحماية كبار القادة. في السنوات الأخيرة ، احتوت الاضطرابات في شينجيانغ والتبت. كما يتم تدريب عناصر هذه القوة على مكافحة الإرهاب وتأمين البنية التحتية الرئيسية والإغاثة في حالات الكوارث وحفظ السلام الدولي.
اندلعت الاحتجاجات والعنف في الشوارع في هونغ كونغ في أوائل يونيو (حزيران) ، بسبب مشروع قانون – تم إلغاؤه – لتسليم المجرمين، كان من شأنه أن يسمح لسلطات هونغ كونغ بإرسال المشتبه فيهم جنائيا إلى الصين لمحاكمتهم.
قوات الأمن الصينية مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع الاضطرابات المدنية عما كانت عليه من قبل. في عام 1989 ، تم إرسال جيش التحرير الشعبي الصيني لقمع الاحتجاجات الطلابية فى ميدان تيانانمن ببكين. واستخدمت الدبابات والمركبات المدرعة والمشاة.