آخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مالك علاوي)

يبذل الأوروبيون كل الجهود الممكنة لإنقاذ الاتفاق النووي مع ايران، لكن وزراء خارجيتهم استنتجوا خلال اجتماعهم الاثنين في بروكسل أن استحالة الالتفاف على العقوبات الأميركية لا تترك لهم فرصا كثيرة للتجاوب مع ما تطلبه طهران.
واعلنت فرنسا والمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك أصدرته الرئاسة الفرنسية عن قلقهم لخطر تقويض الاتفاق النووي تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبعد قرار إيران عدم تنفيذ العديد من البنود المحورية في الاتفاق المبرم عام 2015.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الاثنين أوروبا أن تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، مضيفا أن على طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق.

وبدوره اعتبر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، أن الوقت لا يزال متاحاً لإنقاذ الاتفاق النووي، مشيراً أن لدى إيران عام كامل لإنتاج قنبلة نووية لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة”.

لكن إيران إشترطت قبل إجراء أي محادثات السماح لها بتصدير نفس كمية النفط الخام التي كانت تصدّرها قبل انسحاب الولايات المتحدة وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة أذاعها التلفزيون الإيراني إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن إذا رفعت العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي.

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت ايضاً استعدادها لإجراء مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق أوسع فيما يتعلق بالمسائل النووية والأمنية لكن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو رفض فكرة روحاني خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست بوصفها ”نفس العرض الذي طرحه على جون إف.كيري وبارك أوباما سابقاً.

وأضاف أن ترامب سيتخذ بوضوح القرار النهائي مشيراً إلى أن هذا طريق سارت فيه الإدارة السابقة وأدى إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي ترى هذه الإدارة والرئيس ترامب أنه كارثة.

الاتحاد الأوروبي بدوره دعا إيران إلى وقف كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم المخالفة لالتزاماتها الواردة في الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى حول ملفها النووي، فيما قالت الدول الثلاث، إن المخاطر تستدعي من كل الأطراف التوقف والنظر في التداعيات المحتملة للإجراءات التي اتخذتها وأعلنت بشدة عن قلقها حيال الهجمات” التي شهدتها مياه الخليج، وكذلك حيال تدهور الأمن في المنطقة.

مصدر الصورة: ا ف ب

اقرا ايضا: محاولات اللحظة الأخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي مع ايران