أخبار الآن | بريشتينا – كوسوفو (أ ف ب) 

أعلنت كوسوفو أنها وَضعت 26 امرأة كانت أعادتهن من سوريا ضمن مجموعة تضم 110 اشخاص من رعاياها، قيد الإقامة الجبرية لمدة شهر واحد , بانتظار استكمال التحقيقات في شبهات ارتباطهن بتنظيم داعش.

وكانت كوسوفو أعلنت يوم السبت الماضي أنها أعادت إلى بري شتينا 74 طفلاً وأربعة َ رجال و32 امرأة غالبيتهن زوجات ٌ أو أرامل لجهاديين، وبعد جلسة استماع ل ـ16 منهن أصدَرت المحكمة الابتدائية في بري شتينا قراراً بوضعهن قيد الإقامة الجبرية “بناء على شبهاتس موثوق ٍ بها , بأنهن نـَظّمن أو شاركن في نزاعات خارجية.

وكان حكم مماثل صدر الثلاثاء بحق عشر نساء من المجموعة المؤلفة من 26 امرأة.

ووُجّهت إلى الرجال الأربعة الذين أعيدوا إلى بريشتينا تهمة المشاركة في نزاعات في الخارج، بينما تم نقل النساء والأطفال إلى مركز للاجئين حيث أجريت لهم الفحوص الطبية.

وقال رئيس المديرية الوطنية للصحة العامة في كوسوفو ناصر رمضاني إن “النساء والأطفال تعرضوا لصدمات خطيرة”.

وكوسوفو التي يشكل المسلمون 90% من سكانها هي الدولة الأوروبية التي تعد أكبر عدد من المقاتلين الجهاديين في العراق وسوريا نسبة إلى عدد سكانها البالغ 1,8 مليون نسمة.

وتشير التقديرات إلى أن حوالى 300 شخص من كوسوفو توجهوا للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر في عام 2014 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.

وأثارت مسألة إعادة أقرباء الجهاديين سجالات في العديد من الدول.

وقامت كوسوفو التي تعتبر من أقرب حلفاء الولايات المتحدة عام 2015 بتشديد تشريعاتها وقضت بعقوبات تصل إلى السجن 15 عاما بحق مواطنيها الذين يذهبون إلى القتال في الخارج.

وقُتل حوالى 70 من رعايا كوسوفو في المعارك في سوريا والعراق فيما عاد حوالى 120 وسجنوا بغالبيتهم.

وبحسب شرطة كوسوفو لا يزال ثلاثون مقاتلاً كوسوفياً في سوريا ومعهم 49 امرأة وثمانية أطفال.

ولا يعرف أحد تحديداً عدد أطفال المتطرفين الأجانب العالقين في سوريا، وتحدثت منظمة “سيف ذا تشيلدرن” غير الحكومية عن أكثر من 3500 طفل يتحدرون من ثلاثين بلداً في مخيمات النازحين.

Photo source: Getty Images

اقرا: كوسوفو تعيد عائلات متطرفين من سوريا