أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقته بمرشّحه لعضوية المحكمة العليا القاضي بريت كافانو على الرغم من الاتهامات الموجّهة إليه بالاعتداء جنسياً على شابة في ثمانينيات القرن الماضي.

بدوره أعلن رئيس لجنة العدل في مجلس الشيوخ الأميركي، أن اللجنة ستعقد في 24 سبتمبر الجاري جلسة علنية تستمع خلالها إلى مرشح ترامب، الذي نفى هذه المزاعم على نحو قاطع.

وقال ترامب “أنا واثق من أنّ الأمور ستسير على ما يرام”، في إشارة إلى التصويت المرتقب في مجلس الشيوخ على تعيين القاضي المحافظ عضواً في المحكمة العليا.

وأتى تصريح ترامب بعدما أعلنت المرأة التي تتهم كافانو بالاعتداء عليها جنسياً عن استعدادها للمثول أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ لتأكيد اتهاماتها، ومسارعة القاضي المحافظ إلى نفي صحة هذه الاتهامات وإعلانه استعداده للمثول أمام اللجنة نفسها لدحض اتهاماتها، ما يعني احتمال إرجاء جلسة التصويت على التعيين المقررة الخميس.

وفي إشارة إلى إمكانية حصول تأخير بسيط في عملية تثبيت كافانو في منصبه الجديد، شدّد ترامب — في جواب موزون إلى حدٍّ بعيد — على ضرورة أن يتمّ الاستماع “إلى الجميع” وأن تكون عملية المصادقة على مرشّحه “مثاليّة”.

وردا على سؤال عما إذا كان القاضي المحافظ الذي نفى بشدّة الاتهامات الموجهة إليه قد فكّر بسحب ترشّحه، أجاب ترامب “يا له من سؤال سخيف!”، منوّهاً بكافانو “القاضي الاستثنائي المحترم من الجميع”.

وارتدى الاتهام الموجّه الى القاضي كافانو أهمية كبيرة لا سيّما وأنه يأتي عقب اتهامات عديدة مماثلة طالت في الآونة الأخيرة العديد من المسؤولين في مجالات السياسة والإعلام والسينما في الولايات المتّحدة وأطاحت بعدد منهم.

ويحاول الديموقراطيون الاستفادة من هذه القضية لعرقلة تسمية القاضي كافانو في المحكمة العليا، نظراً لما هو معروف عنه من مواقف محافظة.

والسبب في ذلك أن تعيين كافانو سيجعل القضاة التقدميين او المعتدلين اقلية لسنوات طويلة داخل المحكمة العليا التي تنظر في قضايا اجتماعية شديدة الحساسية، مثل الاجهاض وحمل السلاح وحقوق الاقليات.

 

اقرا ايضا

فضيحة جنسية تضرب مرشح ترامب للمحكمة العليا