أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية (وكالات)

يستعد  الجيش الأمريكي "بجدية كبيرة" لحرب محتملة مع كوريا الشمالية، آملا أن لا يضطر إلى وضع هذه الاستعدادات موضع التنفيذ، بحسب ما قال  ماك ثورنبيري النائب الجمهوري، الذي يترأس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، وأضاف أن أن التدريبات جدية جدا. وثمة  تمارين يقوم بها العسكريون وآمل بألا تكون ضرورية".

وشدد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مرارا على إعطاء الأولوية للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الكورية الشمالية، لكنه لاحظ أن على البنتاغون أن يستعد لكل الاحتمالات، وتصاعد التوتر مع بيونغيانغ بعدما اختبرت الأخيرة العام الفائت صواريخ بالستية عدة قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. لكنه تراجع مع محادثات بدأت قبل أسبوع بين سيول وبيونغيانغ.

واجتمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها، الثلاثاء، في فانكوفر الكندية في محاولة لتشديد العقوبات على بيونغيانغ، ولكن في غياب الصين وروسيا، وحذرت الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر ِإلى كوريا الشمالية، بسببِ خَطَرِ اعتقالِهم هناك، ودعتهم إلى كتابةِ وصاياهم وإعدادِ جنازاتهم قبلَ توجههم إليها وفقَ ما نصَ التحذير، وذكرت الوزارة، أن الولايات المتحدة لن تكونَ قادرةً على تقديمِ مساعداتٍ طارئة للأمريكيينَ المقيمينَ في كوريا الشمالية، لأن بيونغ يانغ وواشنطن ليس لديهما تمثيلٌ دبلوماسيٌ وقنصلي.

ودعت الخارجية في بيانها الذي نشرته على الموقع الرسمي للوزارة أمس الاثنين، المواطنين الأمريكيين إلى الامتناع عن السفر إلى كوريا الشمالية بسبب التهديد بالاعتقال. وبالإضافة إلى ذلك، ذكر الدبلوماسيون أن الأمريكيين لا يستطيعون زيارة كوريا الشمالية دون تصريح خاص من وزارة الخارجية.

وذكّرت الوزارة أن السويد التي تمثل المصالح الأمريكية في كوريا الشمالية وتعمل كوسيط في الحفاظ على الاتصال بين البلدين، لن تكون قادرة على تقديم سوى مساعدات محدودة لمواطني الولايات المتحدة في كوريا الشمالية وقالت أن بيونغ يانغ غالبا ما تؤجل أو حتى تلغي اجتماع الممثلين السويديين مع المواطنين الأمريكيين المسجونين.

كما أعدت وزارة الخارجية الأمريكية عددا من التوصيات لمواطنيها الذين حصلوا على تصاريح خاصة لزيارة كوريا الشمالية. منها كتابة وصيتهم قبل السفر، وتحديد من سيتولى رعاية أطفالهم من بعدهم، فضلا عن إعداد وتحضير مراسم جنازاتهم تحسبا لحدوث حالة غير متوقعة في كوريا الشمالية، وفي الصيف الماضي، أعيد الطالب الأمريكي أوتو وارمبير إلى الولايات المتحدة بعد سجنه لمدة 17 شهرا في كوريا الشمالية، بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة محاولته سرقة وإخراج ملصق سياسي من بيونغ يانغ.

 وتوفي وارمبير بعد بضعة أيام من عودته إلى الولايات المتحدة. وفي وقت لاحق قررت السلطات الأمريكية منع مواطنيها من زيارة كوريا الديمقراطية دون الحصول على تصريح خاص من وزارة الخارجية، وتصاعدت حدّة التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ على خلفية تنصيب الأولى نفسها شرطيا عالميا، يريد فرض حظر على الثانية ومنعها من إجراء تجارب صاروخية ونووية.

اقرأ أيضا: 
هل سيعجز الجيش الأمريكي عن مواجهة صواريخ كوريا الشمالية؟